دراسة جديدة تكتشف سببًا هامًا لتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات

يقضي الإنسان ما يقرب من ثلث عمره في النوم، ما يجعل جودة هذه الساعات عاملاً أساسياً في الصحة الجسدية والنفسية. ورغم انتشار العديد من الوسائل التي تهدف إلى تحسين النوم مثل أجهزة الضوضاء البيضاء، والستائر المعتمة، وأقنعة العين، فإن العوامل المؤثرة في النوم لا تقتصر فقط على الأدوات الخارجية، بل تمتد لتشمل نمط الحياة اليومي، وعلى رأسه النظام الغذائي.

العلاقة بين التغذية وجودة النوم

تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود ارتباط واضح بين نوعية الطعام وجودة النوم، حيث يساهم النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات والكربوهيدرات المعقدة في تحسين مدة النوم وعمقه. ويُلاحظ أن الأشخاص الذين يعتمدون على تناول كميات كافية من هذه العناصر يتمتعون بنوم أكثر استقراراً واستمرارية مقارنةً بغيرهم.

دور الفواكه والخضراوات في تحسين النوم

تحتوي الفواكه والخضراوات على مجموعة من العناصر الغذائية التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم النوم، مثل الميلاتونين والمغنيسيوم والسيروتونين والبوتاسيوم. وتساعد هذه العناصر على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، وتهدئة الجهاز العصبي، وتقليل التوتر، ما يسهم في تسهيل الدخول في النوم والحفاظ عليه لفترات أطول.

نقص استهلاك الفواكه والخضراوات

على الرغم من الفوائد الواضحة للفواكه والخضراوات، إلا أن استهلاكها لا يزال أقل من المعدلات الموصى بها لدى شريحة كبيرة من الناس. ويؤدي هذا النقص إلى حرمان الجسم من عناصر غذائية ضرورية، ليس فقط للنوم الجيد، بل للصحة العامة أيضاً. ومع ذلك، يمكن لتعزيز تناول هذه الأطعمة أن يُحدث فرقاً ملموساً دون الحاجة إلى تغييرات جذرية أو أنظمة غذائية معقدة.

طرق بسيطة لزيادة استهلاك المنتجات الطازجة

يمكن إدخال الفواكه والخضراوات إلى النظام الغذائي اليومي بطرق سهلة ومتنوعة، مثل تناولها طازجة أو مع صلصات خفيفة، أو إضافتها إلى العصائر، أو تحضير سلطات ملونة، أو طهيها على البخار وتتبيلها بشكل بسيط، أو تشويحها بزيت الزيتون، كما يمكن إضافتها إلى الحساء واليخنات لزيادة قيمتها الغذائية.

أنواع فواكه وخضراوات تدعم النوم

تُعد بعض الفواكه والخضراوات من الخيارات الجيدة لدعم النوم، مثل الموز، والكيوي، والتفاح، والبطاطا الحلوة، والجزر، والبروكلي، والخضراوات الورقية الداكنة. ويكمن العامل الأهم في الانتظام على تناول كميات كافية منها ضمن النظام الغذائي اليومي.

الغذاء كخطوة أولى لنوم أفضل

قبل اللجوء إلى شراء أدوات أو أجهزة جديدة لتحسين النوم، قد يكون من المفيد إعادة النظر في العادات الغذائية اليومية. فاختيارات الطعام البسيطة والمتوازنة يمكن أن تلعب دوراً مؤثراً في تحسين جودة النوم، وتعزيز الشعور بالراحة والانتعاش عند الاستيقاظ.