وفاة الفنان السودانى القدير عبد القادر سالم
غيب الموت صباح اليوم الفنان السوداني الكبير عبدالقادر سالم عن عمر ناهز 79 عاما بعد صراع طويل مع المرض وبعد مسيرة امتدت لعقود في الغناء والبحث الموسيقي
و كشفت وسائل إعلام سودانية عن وفاة الفنان السوداني الكبير عبد القادر سالم عن عمر بلغ 80 عاما ولد الراحل عام 1946 بمدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان حيث نشأ وترعرع ليصبح لاحقا واحدا من أبرز رموز الإبداع الفني والتراث الثقافي في السودان وخارجه.
واستمد عبد القادر سالم ملامح تجربته الفنية من بيئته الغنية بالتراث السوداني الأصيل إذ عبر من خلال أعماله عن هوية منطقته ومخزونها الثقافي ونجح في أن يكون صوتا معبرا عنها على المستويين المحلي والدولي.
من هو الفنان عبد القادر سالم
ولم يكن الراحل مجرد مطرب بل كان باحثا في التراث السوداني عمل على توثيق الموسيقى السودانية وحقق شهرة واسعة داخل السودان وخارجه منذ عام 1971.
ولم يقتصر عطاؤه ايضا على الأداء الفني بل برز أيضا كباحث أكاديمي في الموسيقى الشعبية مقدما دراسات وندوات وأوراقا علمية أسهمت في توثيق التراث السوداني وحصل خلال مسيرته على عدد من الأوسمة والجوائز أبرزها وسام العلوم والآداب الفضي عام 1976 وجائزة الدولة التشجيعية عام 1983.
وامتد حضور عبدالقادر سالم إلى الساحة العالمية حيث شارك في مهرجانات دولية منذ عام 1984 في أوروبا وآسيا وإفريقيا ممثلا السودان في محافل موسيقية مرموقة.
وامتد عطاؤه الفني ليشمل أكثر من 40 أغنية مسجلة في الإذاعة السودانية إلى جانب نحو 10 أغان مصورة على طريقة الفيديو كليب جرى تصويرها في مناطق مختلفة من كردفان وغيرها ولا تزال محفوظة في أرشيف التلفزيون القومي لتظل شاهدا على تجربة فنية أصيلة تركت أثرا عميقا في المشهد الموسيقي السوداني
وبرحيل عبدالقادر سالم خسرت الساحة الفنية السودانية فنانا أسهم بفاعلية في إبراز ثقافات السلام والهامش في المشهد القومي وصوتا شكل جزءا من هوية السودان الموسيقية الحديثة وباحثا أسهم في حفظ تراثه الغنائي تاركا بصمة عميقة في جيل الفنانين الشباب الذين اتخذوا من مسيرته نموذجا للالتزام الفني والصدق الإنساني.