تصريحات أحمد السقا حول "خالد بن الوليد" بين دراما وفيلم سينمائي جديد

أثارت تصريحات النجم أحمد السقا حول رغبته في تقديم شخصية الصحابي الجليل خالد بن الوليد جدلاً واسعاً داخل الساحة الفنية والإعلامية بعدما أشار إلى أنه يرى نفسه قريباً من مواصفات هذه الشخصية تاريخياً وجسدياً مما أعاد النقاش حول تمثيل هذه الشخصية التاريخية بين شاشة التلفزيون والسينما. 

شخصية خالد بن الوليد 

 الذي لقب بـ"سيف الله المسلول" نظراً لدوره القيادي في الفتوحات الإسلامية  ظهرت في عدة أعمال فنية عبر عقود من الزمن بدءاً من الإنتاجات القديمة في القرن العشرين وحتى المشاريع الجديدة التي يتوقع أن تشهدها الساحة الفنية قريباً. 

على صعيد السينما يأتي في مقدمة هذه الأعمال الفيلم التاريخي "خالد بن الوليد" الذي عُرض عام 1958 ويروي قصة حياة القائد منذ مشاهدته كمقاتل قبل الإسلام وحتى مشاركته الفعالة في معارك الردة وفتح الشام ويشارك في بطولته نخبة من نجوم الزمن الذهبي مثل "حسين صدقي ومديحة يسري ومريم فخر الدين" من تأليف حسين حلمي المهندس وعبدالعزيز سلام وإخراج حسين صدقي نفسه. 

كما ظهر اسم خالد بن الوليد كجزء من العمل السينمائي العالمي "الرسالة" الذي أُنتج عام 1976 للمخرج السوري العالمي مصطفى العقاد حيث جسد شخصيته في النسخة العربية الفنان محمود سعيد بينما قدمها الممثل الأمريكي مايكل فورست في النسخة الإنجليزية من الفيلم الذي تناول أحداث الدعوة الإسلامية منذ بداياتها وحتى هجرة النبي محمد ﷺ. 

على صعيد الدراما التلفزيونية ظهرت شخصية خالد بن الوليد في عدد من المسلسلات العربية عبر العقود الماضية منها مسلسل "الفتوحات الإسلامية" عام 1981 الذي جسد فيه الفنان عادل المهيلمي شخصية القائد في إطار يسعى إلى إبراز نشر الإسلام في مناطق متعددة وكذلك مسلسل "الكعبة المشرفة" في العام نفسه بشخصية مجدي وهبة وعُرض أيضاً دور خالد بن الوليد في مسلسل "عمرو بن العاص" عام 1983 كما ظهر في "تحت ظلال السيوف" عام 1991 في أداء عبدالرحمن الخريجي. 

وفي الوقت نفسه يشهد المشهد الفني في 2025، 2026 اهتماماً متزايداً بشخصية خالد بن الوليد حيث يجري التحضير لإنتاج سينمائي عربي ضخم يحمل عنوان "سيف الله المسلول  خالد بن الوليد" وهو مشروع سعودي عالمي من المقرر تصويره في استديوهات كبيرة وينفذ بالكامل باللغة الإنجليزية ويستهدف أسواق السينما العالمية مع قيادات إنتاجية ومخرجين دوليين مبرزاً بذلك مكانة هذا القائد التاريخي على الساحة الفنية المعاصرة. 

كل هذه الأعمال والمشاريع تؤكد أن خالد بن الوليد لا يزال شخصية نابضة بالحياة في الثقافة السينمائية والدرامية ما يجعل أي حديث عن تقديم دوره في عمل جديد  سواء درامي تلفزيوني أو فيلم سينمائي  محل ترقب من الجمهور والنقاد على حد سواء.