ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

بعد نجاح مسلسل لاترد ولا تستبدل.. كيف تتم عملية زراعة الكلى؟

مسلسل لا ترد ولا
مسلسل لا ترد ولا تستبدل

تمكن مسلسل «لا ترد ولا تستبدل» من تحقيق نجاح جماهيري لافت، بعد دخوله قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة في مصر عبر منصة شاهد، حيث احتل المركز الأول ضمن قائمة تضم 10 مسلسلات هي الأكثر متابعة، وهو ما يعكس حالة التفاعل الكبير التي حصدها العمل منذ عرض حلقاته الأولى. 

لم يقتصر نجاح المسلسل على الجانب الدرامي فقط، بل نجح أيضًا في تسليط الضوء على قضية صحية مهمة، وهي مرض الفشل الكلوي وأهمية زراعة الكلى، مما جعله يجمع بين الترفيه والتوعية الطبية في الوقت ذاته.

وفيما يلي يقدم "ترند ريل" مجموعة من المعلومات التي يجب معرفتها عن الفشل الكلوي وزراعة الكلى، وفق ما جاء في "nhsbt"، و"kidney"، و"clevelandclinic."، و"hopkinsmedicine"، "mayoclinic".

الفشل الكلوي وزراعة الكلى

يُعد مرض الفشل الكلوي من الأمراض المزمنة الخطيرة التي تؤدي إلى فقدان الكلى قدرتها على أداء وظائفها بشكل كامل، مما يجعل المريض يعتمد على الغسيل الكلوي بشكل دائم للحفاظ على حياته. وفي بعض الحالات، تصبح زراعة الكلى الحل الأنسب للمريض، إذ تمكنه من استعادة قدرته على ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي دون الاعتماد المستمر على أجهزة الغسيل الكلوي.

ومع ذلك، لا تُعتبر زراعة الكلى خيارًا مناسبًا لكل المرضى، إذ يعتمد نجاح العملية على عدة عوامل، منها الحالة الصحية العامة للمريض، وجود أمراض مزمنة أخرى مثل فشل الكبد أو مشاكل في القلب، بالإضافة إلى العمر والحالة المناعية للمريض.

الإجراءات اللازمة قبل الزراعة

قبل إجراء عملية زراعة الكلى، هناك عدة خطوات مهمة لضمان نجاح العملية، وتشمل:

  1. تحديد سبب الفشل الكلوي: من الضروري التأكد من أن السبب الرئيسي للفشل الكلوي مرتبط بالكلى مباشرة، وليس بسبب أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو تصلب الشرايين، إذ يجب علاج هذه المشاكل أولًا قبل التفكير في الزراعة.
  2. تقييم الحالة الصحية للمريض: بعض الحالات الصحية تمنع إجراء الزراعة، مثل وجود فشل كبدي، ضعف عضلة القلب، شلل نصفي، أو أمراض مناعية تتطلب علاجًا كيميائيًا أو إشعاعيًا، لأنها قد تؤثر على نجاح الكلية المزروعة.
  3. اختيار المتبرع: يجب التأكد من أن المتبرع يتمتع بصحة جيدة وأن كليته سليمة تمامًا، دون أي مشاكل مثل التهابات أو حصوات، وأن أنسجة الكلية متوافقة مع جسم المريض لضمان قبول الكلية الجديدة.

عملية زراعة الكلى

عادة لا يشترط استئصال الكلية المريضة قبل الزراعة، إذ أن الكلية القديمة غالبًا ما تكون متضررة ولا تقوم بأي وظيفة، لكنها لا تؤثر على عمل الكلية الجديدة. إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي إزالة الكلية المريضة، مثل وجود التهابات شديدة، حصوات متعددة، أورام، أو تضخم كبير للكلى، وذلك لتوفير مساحة كافية للكلية الجديدة وضمان عملها بكفاءة.

تُجرى العملية في بيئة معقمة، ويتم متابعة المريض بدقة بعد الجراحة لضمان عدم رفض الجسم للكلية الجديدة، وفي حال حدوث رفض يتم استخدام أدوية مثبطة للمناعة لمنع الجسم من التعرف على الكلية المزروعة كجسم غريب.

بعد الزراعة

بعد نجاح عملية الزراعة، يتمكن المريض من العودة لممارسة حياته الطبيعية، مع ضرورة متابعة صحته بشكل دوري لمراقبة وظائف الكلية الجديدة والالتزام بالعلاج الموصوف. أما بالنسبة للمتبرع، فلا يتأثر صحته بشكل كبير بعد التبرع، ويمكنه العيش بشكل طبيعي بكلى واحدة مع متابعة دورية لضمان سلامتها.

اقرأ أيضًا: بعد نجاح "لا ترد ولا تستبدل".. هل المسكنات تسبب الفشل الكلوي؟

تم نسخ الرابط