نهى أبو الوفا تقدم لـ"ترند ريل" نصائح لحماية الرضع من نزلات البرد
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، تزداد فرص إصابة الرضع بنزلات البرد والالتهابات التنفسية، نظرًا لعدم اكتمال جهازهم المناعي وحساسيتهم الشديدة للتغيرات الجوية. لذلك يحتاج الرضيع إلى عناية خاصة واتباع مجموعة من الإرشادات الوقائية التي تساعد على حمايته من المرض والحفاظ على صحته خلال أشهر الشتاء الباردة.
في السطور التالية تقدم الدكتورة نهى أبو الوفا، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، لـ"ترند ريل" مجموعة من الإرشادات اللازمة لحماية الأطفال من نزلات البرد في الشتاء.
كيفية حماية الطفل من نزلات البرد
أولًا: توفير الدفء المناسب دون إفراط
يُعد الحفاظ على درجة حرارة معتدلة للطفل من أهم عوامل الوقاية من نزلات البرد. عند استحمام الرضيع أو تغيير ملابسه، يجب أن يكون الجو دافئًا وخاليًا من التيارات الهوائية، مع تجفيفه جيدًا وارتداء ملابس مناسبة فور الانتهاء.
ويُفضل إلباس الرضيع ثلاث قطع قطنية كحد أقصى، مع تجنب المبالغة في عدد الطبقات، لأن كثرة الملابس قد تؤدي إلى تعرق الطفل بشكل زائد، ما يزيد من احتمالية إصابته بالبرد بعد ذلك.
ثانيًا: اختيار الملابس المناسبة للشتاء
الملابس القطنية هي الخيار الأفضل للرضع في فصل الشتاء، لأنها تسمح بتهوية الجلد وتمتص العرق، مما يقلل من فرص الإصابة بالالتهابات. ويُنصح بتغطية الرأس والقدمين جيدًا، لأن فقدان الحرارة غالبًا ما يكون من الأطراف.
في المقابل، يجب تجنب الملابس الثقيلة جدًا أو المصنوعة من أقمشة صناعية قد تسبب التعرق والتهيج الجلدي.
ثالثًا: التهوية الجيدة داخل المنزل
رغم برودة الطقس، فإن التهوية الجيدة للمنزل ضرورية للحفاظ على صحة الرضيع. يجب فتح النوافذ لفترات قصيرة يوميًا لتجديد الهواء، مع التأكد من عدم تعرض الطفل لتيارات هوائية مباشرة، لأن الهواء النقي يقلل من انتشار الجراثيم داخل المنزل.
رابعًا: التغذية الصحية ودورها في تقوية المناعة
تلعب التغذية السليمة دورًا أساسيًا في تقوية جهاز المناعة لدى الرضيع، ويُنصح بالاعتماد على غذاء صحي ومتوازن يشمل الخضروات والفواكه المناسبة لعمر الطفل، بالإضافة إلى العصائر الطبيعية الطازجة عند بدء إدخال الطعام.
كما يُعد فيتامين C من العناصر المهمة لدعم المناعة، إلى جانب فيتامين D الذي يساعد على تعزيز صحة العظام والمناعة، سواء من خلال التغذية أو المكملات التي يحددها الطبيب.
خامسًا: التعرض لأشعة الشمس
يساعد تعريض الرضيع لأشعة الشمس في فترات النهار، ويفضل في الصباح، على تحسين امتصاص فيتامين D بشكل طبيعي. يجب أن يكون التعرض للشمس لفترات قصيرة ومناسبة، مع تجنب أوقات الذروة.
سادسًا: النظافة الشخصية وغسل اليدين
غسل اليدين بانتظام، سواء للأم أو لأي شخص يتعامل مع الرضيع، من أهم وسائل الوقاية من العدوى. فالعديد من الفيروسات تنتقل عن طريق اللمس، خاصة في فصل الشتاء، ما يجعل النظافة عاملاً أساسيًا في حماية الطفل.
سابعًا: النوم الكافي وأهميته لصحة الرضيع
الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد على تقوية المناعة وتحسين النمو العام. يُنصح بأن ينام الرضيع مدة لا تقل عن 10 ساعات يوميًا، مع الالتزام بروتين نوم منتظم يوفّر له الراحة والاستقرار.
كيف نحمي الرضيع من نزلات البرد؟
- تجنب اختلاط الرضيع بالأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا
- الالتزام بتقديم غذاء صحي يدعم المناعة
- الحرص على إعطاء الفيتامينات الموصوفة طبيًا في مواعيدها
- الحفاظ على نظافة الأدوات والرضّاعات والألعاب
ماذا تفعلين إذا أُصيب الرضيع بنزلة برد؟
في حال ظهور أعراض المرض، يجب التعامل معها بجدية وعدم إهمالها حتى لا تتفاقم الحالة.
أبرز علامات نزلات البرد لدى الرضع:
- الكحة
- الرشح وانسداد الأنف
- ارتفاع درجة الحرارة
- احتقان في الحلق
عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب فورًا، خاصة إذا استمرت الأعراض أو ازدادت حدتها.
متى تكون الحالة أكثر خطورة؟
إذا ارتفعت درجة حرارة الرضيع إلى أكثر من 38 درجة مئوية، أو صاحب الأعراض وجود صديد أو بلغم كثيف، فقد تكون هذه علامات على عدوى بكتيرية. في هذه الحالة، يصبح التدخل الطبي ضروريًا، وقد يحتاج الطفل إلى مضاد حيوي يحدده الطبيب فقط، مع ضرورة البدء في العلاج مبكرًا لتجنب حدوث مضاعفات أو التهابات أشد.
اقرأ أيضًا: العدوى منتشرة.. كيف يمكن وقاية الاطفال ومتى يستدعي الامر استشارة الطبيب؟