ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

ماسك في أبوظبي شراكة استراتيجية تُعيد رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والعالم

ترند ريل

لم يكن لقاء إيلون ماسك مع قيادة دولة الإمارات مجرد زيارة دبلوماسية بل إشارة قوية على أن الدولة لم تعد تكتفي بأن تكون "مستهلكة" للتكنولوجيا بل تطمح لأن تكون شريك فاعل في صناعتها فقد استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة رائد الأعمال الأكثر تأثير في عصرنا في أبوظبي في لحظة تجسد التقاء رؤية وطنية طموحة بأحد أعظم عقول الابتكار في العالم.

وما قد يبدو للوهلة الأولى كاجتماع بروتوكولي كان في جوهره ورشة تفكير استثنائية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، الفضاء، والبنية التحتية الرقمية  حيث جمع المكان نخبة من صناع القرار الإماراتيين من بينهم وليا عهد أبوظبي ودبي ورئيس مجلس الذكاء الاصطناعي ووزير الذكاء الاصطناعي في تأكيد على أن هذه الملفات لم تعد تابعة لقطاعات فرعية بل أصبحت في صلب الأمن القومي والاستراتيجية الاقتصادية للدولة.

وفي لقاء موازي في مجلس ند الشبا أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات  ودبي تحديدًا لم تعد تبحث عن "تقنيات جاهزة" بل تصنع الظروف لجذب من يبتكرها فالحديث لم يعد فقط عن استقطاب شركات بل عن بناء مجتمع تقني متكامل يحتضن المبتكرين ويوفر لهم التشريعات الذكية والبنية التحتية الفائقة والحرية التنظيمية التي تتيح لهم تحويل أفكارهم إلى واقع.

وما يلفت في موقف ماسك الذي نادر ما يشيد بسياسات حكومية  هو إعجابه العلني بـ"الخطوات المتقدمة" التي حققتها الإمارات في مجالات لا تقتصر على الذكاء الاصطناعي بل تمتد إلى استكشاف الفضاء ما يعكس نجاح الدولة في نقل صورتها من مركز تجاري إلى قوة تقنية صاعدة لا يمكن تجاهلها.

وربما الأهم من كل ذلك أن هذه اللقاءات ترسم ملامح تحالف جديد في عالم يزداد تفكك اتحاد بين دولة صغيرة جغرافيًا لكنها عملاقة في رؤيتها ورجل أعمال يملك مفاتيح مستقبل الطاقة، النقل، الاتصالات، والذكاء الاصطناعي.

ففي عالم تسوده المنافسات الجيوسياسية الكبرى تختار الإمارات طريق مختلف لا التحالف العسكري بل التحالف المعرفي لا الحدود بل الشراكات المفتوحة ولا مجرد التطوير بل الريادة.

تم نسخ الرابط