من العرض إلى الإلغاء مسلسل Olympo وأسباب توقفه على نتفليكس
لم يستمر مسلسل Olympo طويلاً على خريطة أعمال نتفليكس رغم الزخم الذي صاحب عرضه الأول إذ تحول سريعاً من تجربة درامية رياضية واعدة إلى عمل أغلق ملفه بإعلان إيقافه عند موسم واحد فقط.
القرار فجر تساؤلات عديدة حول أسباب الإلغاء خاصة أن المسلسل نجح في جذب شريحة واسعة من المشاهدين منذ انطلاقه.
ينتمي Olympo إلى فئة الدراما الرياضية الشبابية ويدور في أجواء السباحة الاحترافية حيث يتابع حياة مجموعة من الرياضيين داخل فريق تنافسي شديد الصرامة.
في قلب الأحداث تبرز شخصية أمايا أولابيريا قائدة الفريق التي تسعى إلى الحفاظ على مكانتها وتحقيق إنجازات استثنائية وسط ضغوط نفسية ومهنية متزايدة.
لا يكتفي العمل بتقديم مشاهد المنافسات داخل المسبح بل يتعمق في العلاقات الإنسانية المعقدة بين أعضاء الفريق كالصداقة التي تتحول إلى غيرة والطموح الذي يصطدم بالأسرار الخفية وتزداد حدة التوتر مع انضمام زوي مورال الوافدة الجديدة التي تحمل سراً يؤثر بشكل مباشر في توازن الفريق ومسار الأحداث.
يضم المسلسل مجموعة شخصيات داعمة أسهمت في توسيع الدائرة الدرامية من بينها نوريا بورخيس التي تدخل في صدام غير مباشر مع أمايا بعد تفوقها عليها في سباق حاسم إلى جانب شخصيات مثل كريستيان ديلافالي، ريناتا أغيليرا، فاطمة أمازيان وسيباس سيندون الذين يعكسون تنوع الخلفيات والدوافع داخل العالم الرياضي.
على مستوى السرد اعتمد Olympo على إيقاع متصاعد يجمع بين الصراع الرياضي والتحولات العاطفية ونجح في خلق لحظات مفاجئة خلال حلقاته الثماني رغم ملاحظات حول تكرار بعض المشاهد واعتماد الحبكة على أنماط مألوفة.
جماهيرياً حقق المسلسل حضوراً قوياً عند إطلاقه في 20 يونيو حيث تصدر قائمة الأعمال غير الناطقة بالإنجليزية الأكثر مشاهدة عالمياً في أسبوعه الأول محققاً 3.2 مليون مشاهدة وأكثر من 20 مليون ساعة مشاهدة واستمر ضمن قائمة أفضل 10 أعمال لمدة أربعة أسابيع قبل أن يتراجع تدريجياً.
أما على مستوى التقييمات فقد حصل المسلسل على 75% من تقييمات الجمهور على Rotten Tomatoes مقابل 43% فقط من النقاد الذين أشار بعضهم إلى أن القصة والشخصيات كان يمكن تطويرها بشكل أعمق.
ورغم هذا الأداء أعلنت نتفليكس بعد نحو ستة أشهر من العرض عدم تجديد Olympo لموسم ثانٍ دون توضيح أسباب رسمية في قرار رجح متابعون أن يكون مرتبطاً بحسابات نسب المشاهدة والاستمرارية.
وبهذا انضم المسلسل إلى قائمة الأعمال التي توقفت على المنصة خلال 2025 ليبقى تجربة قصيرة العمر تركت أثراً واضحاً لدى جمهورها.