ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

3000 كيلومتر من المسارات وتطبيقات ذكية الإمارات ترسم مستقبل المدن المستدامة

ترند ريل

لم تعد وسائل التنقل في دولة الإمارات تقتصر على ربط الأماكن بل باتت تعبر عن فلسفة حضارية متكاملة تجمع بين الاستدامة، الابتكار، وتمكين ريادة الأعمال ففي غضون سنوات قليلة حولت الدولة السكوترات الكهربائية والدراجات الذكية من وسيلة ترفيهية إلى عنصر جوهري في منظومة النقل اليومية تستخدم للوصول إلى مراكز العمل، محطات المترو، والمناطق التجارية  كل ذلك عبر تطبيق ذكي ومسح رمز QR في تجربة تجسد سلاسة المدن الذكية.

ويكمن سر هذا التحول في رؤية استباقية وضعتها الإمارات منذ البداية توفير بنية تحتية عالمية وتشريعات آمنة وبيئة تشغيلية جاذبة فبينما تعاني مدن عالمية من فوضى وسائل التنقل الذاتي نجحت أبوظبي ودبي في تنظيم القطاع عبر منح تراخيص دقيقة وتحديد مناطق مخصصة وفرض اشتراطات سلامة صارمة وقد أثمر هذا النهج عن نتائج لافتة ففي دبي وحدها تضاعف عدد رحلات السكوتر الكهربائي من 500 ألف في 2021 إلى أكثر من مليون في 2022 دون تسجيل أي حادث جسيم  دليل على كفاءة التخطيط والتنفيذ.

والأهم أن الإمارات لم تكتفِ باستيراد الحلول بل حولت أرضها إلى منصة لاختبار وتطوير منصات التنقل المستقبلية فشركات مثل أرنب  الإماراتية، وتير  الألمانية، وفينيكس، ولايم، وجدت في الدولة بيئة خصبة لاختبار تقنيات مبتكرة  كبطاريات السكوترات القابلة للتبديل من "تير"، أو خدمة الاشتراك الذكي "ماي فينيكس" بل إن "كريم"، التي ولدت في دبي عام 2012 أصبحت واحدة من أعظم قصص النجاح في المنطقة قبل أن تستحوذ عليها "أوبر" بـ3.1 مليار دولار.

واليوم تخطو الإمارات خطوة أبعد ففي 2025 أطلقت دبي نظام التقييم الذكي لمسارات الدراجات الأول عالمياً من نوعه لرصد حالة الطرق وتحليل احتياجات الصيانة تلقائياً وفي أبوظبي يجري التوسع في شبكة المسارات لتصل إلى 3000 كيلومتر بحلول 2026.

بهذا لا تبني الإمارات طرقات  بل تعد نموذج حضري يحتذى به عالمياً حيث يصبح التنقل ليس مجرد حركة بل تجربة ذكية، آمنة، ومستدامة.

تم نسخ الرابط