ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

3 دقائق لتبديل البطارية و7 دقائق للشحن ثورة صينية تربك عمالقة السيارات الغربيين

ترند ريل

لم يعد بإمكان أحد إنكاره الصين لم تعد تصنع سيارات كهربائية بل تعيد اختراع مفهوم السيارة ذاته فبحلول نهاية 2025 تسيطر الشركات الصينية على اكثر من  40% من سوق السيارات الكهربائية العالمي وتملأ 8 من أفضل 10 طرازات مبيعًا  رقم لا يعكس فقط قوة تصنيع بل تحول فكري في فهم ما يجب أن تكون عليه السيارة في العصر الرقمي.

بينما كان الغرب ينظر إلى السيارة كآلة ميكانيكية مدعمة بتقنيات مساعدة رأت الصين فيها منصة رقمية متنقلة تطور كالهواتف الذكية تحدث برمجياتها لاسلكي وتتكامل مع بقية أجهزة المستخدم وهذا الاختلاف في الرؤية هو ما يفسر الفجوة المتزايدة في السرعة والابتكار.

فـبي واي دي التي باتت أكبر مصنع كهربائي عالمي لا تشتري بطارياتها أو رقائقها  بل تصنعها داخلياً بما يمنحها ميزة تكلفة غير قابلة للمنافسة وشاومي، القادمة من عالم الهواتف لم تطلق سيارة بل توسع لعالمها الرقمي عبر SU7 الذي يدار بالكامل من خلال نظام HyperOS وبيع أكثر من 200 ألف وحدة في أقل من عام  إنجاز يصعب على علامات راسخة تحقيقه في عقد.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه المستهلك الغربي ينتظر نصف ساعة لشحن سيارته توفر NIO خدمة تبديل البطارية في ثلاث دقائق عبر شبكة تمتد إلى أوروبا بينما تدخل جيلي  المالكة لفولفو وبولستار تقنيات فائقة مثل بطارية "Golden Brick" التي تشحن من 10% إلى 80% في 7 دقائق فقط.

أما XPeng فلم تعد تقدم أنظمة مساعدة بل سيارات تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالكامل حتى أن فولكسفاغن اختارت برمجياتها لطرازها الجديد في الصين اعتراف صريح بتفوق النموذج الصيني في البرمجيات.

وفي المقابل يعاني الغرب من جمود دورات تطوير تمتد لسنوات اعتماد على سلاسل توريد معقدة وتركيز على تفاصيل تقليدية بينما يتسابق الصينيون على تجربة المستخدم، سرعة التحديث، والذكاء المدمج.

الرسوم الجمركية قد تبطئ التوسع لكنها لن توقف التحول فالصين لا تبيع سيارات بل تقدم مستقبل  والعالم يدرك الآن أنه قد فات الأوان لتجاهله.

تم نسخ الرابط