ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى رحيلها.. صلاح الشرنوبي يروي كواليس العمل مع وردة الجزائرية: "اختلفنا كثيرًا لكننا لم نفترق يومًا" (خاص)

الموسيقار صلاح الشرنوبي
الموسيقار صلاح الشرنوبي ووردة الجزائرية

 استعاد الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبي ذكرياته مع الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، بمناسبة ذكرى وفاتها، كاشفًا عن محطات فنية وإنسانية مليئة بالمفارقات التي اتسمت أحيانًا بالخلاف، لكنها كانت دائمًا تنتهي بالتفاهم والنجاح المشترك.

وقال الشرنوبي في تصريح خاص لموقع "ترند ريل" :"في ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، أحب أن أسترجع العديد من الذكريات التي جمعتني بها، وكانت مليئة بالمفارقات الجميلة بين الاختلاف والاتفاق، منذ أول تعاون بيننا في ألبوم (بتونس بيك)".

وأشار إلى أن أول تعاون جمعه بها بدأ بالتحضير مع الشاعر عمر بطيشة، وبرفقة السيد مسعود شقيق الفنانة وردة، حيث جرى اختيار كلمات الأغاني بعناية.

 

 وأضاف:"رغم أن ألبوم (بتونس بيك) كان من المفترض أن يكون مكونًا من مجموعة أغانٍ تنتمي إلى لون الراي، مثل (مليت من الغربة)، و(خسارة على الدنيا)، و(بنخاف من الأيام)، إلا أن أغنية (بتونس بيك) جاءت استثناءً واتفقنا عليها منذ البداية، وكانت بمثابة نقطة الانطلاق الفعلية للتعاون الفني بيننا".

وتحدث الشرنوبي عن أول موقف خلافي حدث بينه وبين وردة أثناء التحضير لأغنية "بنخاف من الغربة"، قائلاً:
"اعتمدت في توزيع الأغنية على تركيب طبقات صوتية متداخلة، وهي تجربة كانت جديدة عليها، ما أثار تحفظها في البداية، لكنني أصررت على أن تسمعها، وعندما قمنا بتركيب الجزء المرجعي في الاستوديو، طلبت منها أن تجرب الأداء، وبعدها اقتنعت بها تمامًا، وقد حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا وأحبها الجمهور بشكل لافت".

وعن ألبوم "حرمت أحبك"، كشف الشرنوبي عن خلاف آخر دار بينه وبين وردة بسبب أغنية "محتجالك"، حيث قال: "كانت أغنية رومانسية ذات طابع هادئ يميل إلى النمط الغربي، وهو ما لم تكن تميل إليه وردة في تلك المرحلة، استغربت الطابع العام للأغنية ورفضتها، لكنني أقنعتها بأن الأغنية ستلقى صدى واسعًا لدى الجمهور النسائي، خاصة من ترغب في مصالحة شريكها، وبالفعل اقتنعت في النهاية، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا، وردة نفسها قالت لي بعدها: (الله عليك يا صلاح، الأغنية نالت إعجاب كثير من الناس)".

وروى الشرنوبي أيضًا عن أغنية "كبريائي"، التي لم يُكتب لها أن تُغنّى بصوت وردة، موضحًا: "كانت من ضمن أغاني ألبومها الرابع أو الخامس، لكنها رفضتها تمامًا بسبب طابعها الدرامي الشرقي، الذي لم تكن تفضّله، واستُبعدت الأغنية من الألبوم، وقدمت لها بديلًا بعنوان (جه وزارني في ضُحى)، وهي أغنية خفيفة الطابع. أما (كبريائي)، فقد ذهبت إلى الفنانة ميادة الحناوي".

وختم الشرنوبي حديثه بتأكيده على قوة العلاقة الإنسانية والفنية التي جمعته بوردة الجزائرية، قائلاً: "رغم وجود خلافات فنية، إلا أننا لم نختلف يومًا على المستوى الشخصي أو المهني بشكل نهائي، كانت وردة شخصية عظيمة، كريمة الطبع، وذكرياتي معها لا تُنسى، خاصة زيارتي للجزائر عام 2004 خلال الاحتفالات بالعيد الخمسين لاندلاع الثورة الجزائرية، حيث قضيت شهرًا كاملًا هناك، كانت تجربة إنسانية وفنية مميزة، رحم الله الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية".

تم نسخ الرابط