ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

خاص..الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي: ختام صادم في دورة وُصفت بالمملة

ترند ريل

خاص ترند ريل / فرنسا 

 

وُصفت الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي بأنها مملة، خالية من الأفلام اللافتة، والأحداث المثيرة، والنجوم الكبار، لكن الحقيقة أن ختام المهرجان اليوم جاء صادماً وغير متوقع.

فبعد 12 يوماً من محاولات المهرجان إثارة الجدل بفعاليات متعددة وأحداث محدودة، شهد اليوم الأخير أزمة كبيرة هزت أجواء المدينة والمهرجان على حد سواء.

انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات!


في ساعات الصباح الأولى، تعرضت أغلب مدن منطقة الكوت دازور، جنوب فرنسا، لانقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي وشبكات المحمول، وكان من ضمنها مدينة “كان” بالكامل.

أدى هذا الانقطاع إلى شلل تام استمر نحو خمس ساعات، فتوقفت قاعات السينما، والمطاعم، والمستشفيات، والسكك الحديدية، وحتى إشارات المرور، مما أدخل المدينة في حالة من الفوضى والرعب، لم تشهدها من قبل.

ورغم هذه الفوضى، أكدت إدارة المهرجان إصرارها على إقامة حفل الختام في موعده، معلنة أن جميع الفعاليات ستُقام عبر مولدات كهربائية.

لكن هذه الحادثة لم تكن الموقف الغريب الوحيد في هذه الدورة، فقد وقعت أربعة مواقف أخرى غير متوقعة:

الموقف الأول: مشادة دينزل واشنطن مع مصوّر

شهدت السجادة الحمراء مشادة بين النجم الأمريكي الشهير دينزل واشنطن وأحد المصورين، قبيل استلامه المفاجئ لجائزة السعفة الذهبية الفخرية.

واشنطن (70 عامًا) كان يحضر العرض الأول لفيلمه الجديد “أعلى 2 أدنى” للمخرج سبايك لي، حيث يؤدي دور البطولة. وأثناء مروره على السجادة الحمراء، أمسك أحد المصورين بذراعه لجذب انتباهه، فما كان من واشنطن إلا أن اقترب منه مشيراً بإصبعه قائلاً “توقف” مراراً.

وعندما حاول المغادرة، كرر المصور الإمساك به، مما دفع المحيطين إلى الاعتذار وإنهاء الموقف بطريقة ودّية، انتهت بالضحك.

الموقف الثاني: فيلم مصري يتحدى الطقس

رغم الأمطار الغزيرة والعواصف التي ضربت مدينة “كان”، شهد المهرجان العرض العالمي الأول لفيلم “عائشة لا تستطيع الطيران” للمخرج المصري مراد مصطفى، ضمن مسابقة “نظرة ما”.

اصطفت طوابير طويلة من الحضور أمام قاعة “ديبوسي” الشهيرة، حيث توافد النقاد والمشاهير والإعلاميون لمشاهدة الفيلم، الذي نال تصفيقاً حاراً عقب نهايته، في مشهد يُظهر تزايد الاهتمام العالمي بالأعمال العربية الطموحة.

حضر العرض المخرج مراد مصطفى برفقة بطلي الفيلم، بوليانا سيمون وزياد ظاظا، وأعرب عن فخره بتمثيل مصر، قائلاً: “لم أكن لأصل إلى هنا كمخرج لولا صناعة السينما المصرية”.

الموقف الثالث: نحلة تهاجم إيما ستون!

في مشهد طريف ومثير، تعرضت النجمة الأمريكية إيما ستون لهجوم من نحلة على السجادة الحمراء قبل عرض فيلمها الجديد “إيدينغتون” للمخرج آري أستر.

وظهرت ستون في حالة من الذعر، تحاول الابتعاد عن النحلة، قبل أن يتدخل النجم الأمريكي أوستن باتلر، الذي سارع لحمايتها وإبعاد الحشرة عنها وسط دهشة الحضور.

الموقف الرابع: طائر كوندور عملاق يظهر فجأة!

في واحدة من أغرب اللحظات، تفاجأ الجمهور أثناء العرض العالمي الأول لفيلم “Die, My Love” من بطولة جينيفر لورنس وروبرت باتينسون، بظهور رجل يرتدي زي طائر كوندور عملاق على السجادة الحمراء.

أثار هذا المشهد استغراب الصحافة والزوار، ليتبين لاحقاً أن الرجل هو المخرج والممثل الفرنسي رافاييل كينار، وكان هذا الظهور جزءاً من الترويج لفيلمه الوثائقي “I Love Peru” المعروض ضمن قسم “كلاسيكيات كان”.

يحكي الفيلم عن رحلة روحية يخوضها كينار في بيرو بعد مرحلة صعبة في حياته، ويصاحبه فيها صديقه هوغو ديفيد، في تجربة شخصية عميقة في قلب الثقافة البيروفية.

يُعد طائر الكوندور في الثقافة البيروفية رمزاً روحياً يربط بين السماء والأرض، وقد كان ظهوره على السجادة الحمراء يحمل رسالة رمزية تعكس مضمون الفيلم.

 

رغم أن دورة هذا العام بدأت بهدوء ووُصفت بالمملة، فإن نهايتها كانت حافلة بالمفاجآت والمواقف التي ستبقى عالقة في ذاكرة المهرجان.

تم نسخ الرابط