مريم سلطان عبدالله تدخل التاريخ كأول امرأة عربية تزور جميع دول العالم

في إنجاز غير مسبوق على المستوى العربي والعالمي، دخلت مريم سلطان عبدالله التاريخ بعدما أصبحت أول امرأة عربية تزور جميع دول العالم، محققة بذلك رقماً قياسياً مميزاً بوصولها إلى الدولة رقم 197، وهو الرقم المعترف به عالمياً لعدد الدول السيادية.
هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة سنوات طويلة من التخطيط، والتحضير، والسفر، ومواجهة التحديات المتنوعة، من صعوبات لوجستية إلى مخاطر أمنية وبيئية.
في تصريحات صحفية، عبّرت مريم عن فخرها بما أنجزته، مؤكدة أن رحلتها لم تكن مجرد سياحة أو استعراض على وسائل التواصل الاجتماعي، بل رسالة إنسانية وثقافية تهدف إلى كسر الصورة النمطية عن المرأة العربية، التي غالباً ما تُحصر في أدوار تقليدية داخل مجتمعاتها
وأضافت أنها كانت حريصة على التفاعل مع ثقافات الشعوب المختلفة، وأنها اختارت عن عمد زيارة أماكن يصعب الوصول إليها، مثل المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، والوجهات النائية، والبيئات القاسية مثل القطب الجنوبي وصحارى إفريقيا وأدغال آسيا وأمريكا الجنوبية.
وقد وثقت مريم معظم رحلاتها عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت تفاعلاً واسعاً من المتابعين من مختلف أنحاء العالم. كما أرفقت صوراً ومقاطع فيديو تُظهر تجاربها مع السكان المحليين، ومواقف إنسانية مؤثرة مرّت بها، بالإضافة إلى لحظات التحدي التي واجهتها في بعض الدول التي تتطلب ترتيبات أمنية أو صحية معقدة.
إلا أن ردود الفعل على إنجازها لم تكن بالإجماع، حيث ظهرت أصوات ناقدة اعتبرت أن ما حققته يعود إلى إمكانات مادية وفّرت لها سهولة السفر، وليس إلى كفاح أو معاناة حقيقية. وكتب أحدهم عبر منصة "تويتر": "الفلوس مش إنجاز.. الإنجاز الحقيقي هو لما تبدأ من الصفر وتكافح عشان توصل".
وفي المقابل دافعت فئات واسعة من المتابعين عن مريم، مؤكدين أن مجرد السفر إلى دول تُصنّف بأنها خطرة أو غير آمنة للنساء هو في حد ذاته تحدٍ كبير، ويعكس شجاعة وتصميماً نادراً.
وأشار بعضهم إلى أن رؤية امرأة عربية في مثل هذا الدور العالمي يُعد مصدر إلهام لكثير من الفتيات في العالم العربي، خاصة أن مريم لم تقدّم نفسها كنجمة استعراضية، بل كمغامرة حقيقية تسعى لفتح أبواب الحوار الثقافي والتفاهم الإنساني.