رئيس مهرجان شرم الشيخ يكشف سر عن مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية
يأتي استمرار الكاتب جمال زايدة في رئاسة مهرجان شرم الشيخ السينمائي بالتوازي مع اهتمامه وشغفه المستمر بالسينما التي شارك في كثير من فعالياتها على مدار مشواره المهني.
زايدة كشف بشكل تلقائي عن كواليس ولادة واحد من أهم المهرجانات السينمائية في مصر، والذي اقتصر عمره على أربعة سنوات فقط وتوقف بعدها، فيقول : عقب عودتها من فرنسا تلقيت إتصالا تليفونيا من د. ماجدة واصف للقاء مع المخرج الكبير داود عبد السيد والمخرج الكبير الراحل د. محمد كامل القليوبى والناقد الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله .. وكان سبب الدعوة استكمال الحوار حول إنشاء مؤسسة لا تهدف للربح أو جمعية أهلية وفق قانون الجمعيات الأهلية، والهدف منها هو إطلاق مهرجان سينمائي في الأقصر.
وأضاف : كان د. عماد بدر الدين أبو غازى هو وزير الثقافة في ذلك الوقت قد أصدر قرارا بتنظيم عمل مهرجانات السينما في مصر والسماح للسينمائيين بتنظيم مهرجانات للسينما بشرط تأسيس جمعيات أهلية، وكانت زميلتي في الأهرام سحر عبد الرحمن نائب رئيس تحرير الأهرام قد استضافت المجموعة في اجتماع حضره عازف الجاز الشهير يحيى خليل بهدف إجراء عصف ذهني حول كيف يمكن إنشاء جمعية أهلية وكيف يمكن تحقيق حلم ماجدة واصف بإطلاق مهرجان للسينما في الأقصر، وكانت ماجدة قد حصلت على وعد من فاروق حسني حينما كان وزيرا للثقافة بإطلاق مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية .. وقبلها كانت ماجدة قد عملت سنوات طويلة في معهد العالم العربي في باريس كمسئولة عن السينما العربية بعد أن حصلت على الدكتوراه من فرنسا .. كان لديها تصورا واضحا وخبرة طويلة في تنظيم مهرجانات السينما بفرنسا وقدرات إدارية واسعة .
واستكمل : اقترحت على المجموعة أن نجتمع في جاردن سيتي كلوب بحكم عضويتي فيه وعضوية داود عبد السيد وهو النادي الذي أسسه سميح ساويرس بعضويات خاصة لبعض الشخصيات العامة من إعلاميين .. صحفيين .. سفراء .. أطباء .. رجال أعمال، وبحكم خبرتي في إنشاء جمعية أهلية وهي المؤسسة المصرية للدفاع عن حقوق المرضى، اقترحت على الأصدقاء اختيار صيغة "المؤسسة" التي يسمح بها قانون الجمعيات الأهلية بدلا من صيغة " الجمعية " لاعتبارات عديدة، وبالفعل بدأنا الإجراءات وحضر معنا وديد شكرى باعتباره عضوا مؤسسا .. اقترحت انضمام الصديقة سلمى الشماع بحكم خبرتها الإعلامية الكبيرة فى مجال السينما .. وبدأنا الإجراءات إلى أن حصلنا على الموافقة على إنشاء مؤسسة نون للثقافة والفنون واتخذنا مقرا لنا في وسط البلد بشارع 26 يوليو .
وتابع: ثم عقدنا اجتماعات متتالية وقررنا أن يرأس المؤسسة المخرج الكبير الراحل د. محمد كامل القليوبي وأن تكون ماجدة واصف هي رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية لدورات ثلاثة أظهرت خلالها دأبا كبيرا على العمل وشغف بلا حدود للسينما وتكون مجلس الأمناء من د. محمد كامل القليوبي والمخرج الكبير داود عبد السيد والناقد الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله وماجدة واصف وسلمى الشماع ووديد شكري وأنا وبدأنا العمل على إطلاق الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما الأوروبية .
وختم قصته : قررنا تكريم السينما الإنجليزية في الدورة الأولى فقمت بترتيب لقاء مع السفير البريطانى الأسبق جيمس وات للاتفاق على ملامح وتفاصيل تكريم السينما الإنجليزية في دورة المهرجان الأولى واقترح السفير أن نلتقي على مائدة الافطار في منزله فرحبنا لنفاجأ بأن الطبق الرئيسي على الإفطار كان هو طبق الفول المصري الشهير وقد دعا السفير مديرة المركز الثقافي البريطاني لحضور الإفطار وأعلنت ماجدة واصف بعد اللقاء ترحيب السفير بتكريم السينما الإنجليزية خاصة وأن بريطانيا كانت تحتفل في ذلك العام بمرور 60 عاما على تولي الملكة إليزابيث عرش المملكة المتحدة .
