أحمد حلمي: عندي حنين لأفلام الأبيض والأسود

كشف الفنان أحمد حلمي عن اشتياقه وافتقاده للفن الذي ارتبط به وهو صغير، وخاصة أفلام الأبيض والأسود.
حلمي الذي كان قد تلقى تكريما خاصا في افتتاح الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، التقى الصحافة والإعلام المغربي في جلسات متفرقة على مدار يومين.
وفي إحدى هذه الجلسات سأله الصحفيون عن رأيه في عبارة "الزمن الجميل" فقال حلمي : هناك زمن جميل بالنسبة لنا، وبالنسبة لمن عاشوا هذا الزمن أكيد هناك زمن أجمل، ولكني حينما تذكر أمامي كلمة الزمن الجميل، مخي يذهب إلى فكرة النوستالجيا أو الاشتياق للقديم الذي شاهدته في صغري، فأنا أحب جدا أفلام الأبيض والأسود، وأتذكر حينما كنت طفل وأعود من المدرسة لأبدل ملابسي وأجلس أمام التلفاز لأشاهد هذه الأفلام .. هذه الأفلام اليوم هي بالنسبة لي الزمن الجميل، وربما أفلام الزمن الحالي، الأجيال القادمة ستقول عليها ايضاً أفلام الزمن الجميل!
وأضاف حلمي : وقتها أيضاً كانوا يقولون "المطرب الشاب" على من نعتبرهم اليوم هم "فناني الزمن الجميل"، وأتذكر أن وقت ظهور بعض الفنانين كان عليهم هجوم رهيب لأنهم نجوم الأغنية الشبابية، ومنهم من أصبح لاحقا أسطوري في مجاله مثل الفنان أحمد عدوية مثلا الذي كان يتعرض للهجوم ولكنه اليوم رمز للأغنية الشعبية، وأنا عن نفسي أرى أن الفن الجميل هو الفن عموما مهما كان عصره.
الغباء الاصطناعي
وفي سؤال آخر له عن مدى خوفه من الذكاء الاصطناعي وتأثيره على وجود الفنان، قال : حتى هذه اللحظة أنا لا أخاف منه، لأن الذكاء الاصطناعي عنده بعض الغباء في رأيي، وكل ما أشاهد شيء مصنوع بهذه التقنيات، أشعر بحاجز بيني وبينه، مهما كان هذا الشيء متقن الصنع. ولكن يتسرب لي الشعور بأنه شيء مزيف.
وأضاف حلمي: هل لو عملت فيلم اليوم ووضعت فيه ممثل أمامي منسوج بالذكاء الاصطناعي، هل بامكان هذا الذكاء انتقاء تعبيرات وانفعالات تلقائية للشخص الذي يخلقه أو يظهره داخل الصورة ؟ في رأيي هذا شيء مستحيل، ومهما كان متقن لا يمكنه تعويض وجود الإنسان بذاته وكيانه.