دراسة: الوقوف قد لا يكون الحركة الصحية للقلب

وجدت دراسة جديدة أن الوقوف لفترة طويلة دون حركة، قد لا يكون كافيًا لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب مع مرور الوقت. بل قد يكون ضارًا بالصحة، وفقًا لما ذكره باحثون في المجلة الدولية لعلم الأوبئة .

وركز البحث على وجه التحديد على ما إذا كان الأشخاص الذين يقفون أو يجلسون أكثر هم أكثر عرضة للإصابة بنوعين من المشاكل الصحية: مشاكل متعلقة بالقلب والأوعية الدموية وحالات الدورة الدموية الانتصابية مثل الدوالي والقرح الوريدية.

الوقوف لا يعني دائمًا صحة أفضل

ولم يكتشف الباحثون أن الوقوف ليس مرتبطًا بتحسن صحة القلب فحسب، بل وجدوا أيضًا أنه قد يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية في بعض الحالات.

ووفق لما جاء في الدراسة فمن المهم أن نكون على دراية بالمخاطر المحتملة المتعلقة بالدورة الدموية، لأن هذه الحالات يمكن أن تنشأ من عدم كفاية تدفق الدم، والذي يمكن أن يحدث أثناء فترات طويلة من البقاء في وضع ثابت، مثل الجلوس أو الوقوف.

وفيما يلي ما تحتاج إلى معرفته أيضًا عن الدراسة، بالإضافة إلى ما يقترحه الخبراء عليك فعله في ضوء ذلك.

أمراض القلب والدوالي.. ما العلاقة بالوضعية الثابتة؟

أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الوقوف لفترة أطول قد يحسن العلامات الأيضية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، والتي يمكن أن تشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

لكن المؤلفين لاحظوا أن القليل من الدراسات ذهبت إلى أبعد من ذلك لقياس حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية وتطور أمراض الدورة الدموية.

كما كشفت الدراسة أن الوقوف لفترات طويلة لا يزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنه لم يقلل من خطر الإصابة بها، ذلك لأن البقاء ساكنًا لأكثر من 12 ساعة، بما في ذلك الوقوف، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

واكتشف الفريق أيضًا أن كل زيادة قدرها 30 دقيقة على مدار ساعتين من الوقوف يوميًا كانت مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية الانتصابية.

عندما تستمر في الوقوف دون حركة لزيادة معدل ضربات القلب، فإن الدم لا ينتقل من الساقين إلى القلب بسبب الجاذبية، وهذا السبب الرئيسي للإصابة بالدوالي، وعندما تجلس، تنضغط أوردتك، ولا يتمكن الدم من العودة إلى القلب لمواصلة الدورة الدموية.