ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

الإمارات تشارك في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي

ترند ريل

في ظل توجه عالمي نحو إعادة تشكيل الخريطة الاقتصادية في عصر متعدد الأقطاب شاركت دولة الإمارات في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي SPIEF 2025  حيث قدمت صورة واضحة عن نجاحها في بناء اقتصاد متنوع ومستدام وعرض تجربتها في تعزيز تنافسيتها العالمية.

ترأس عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي الوفد الرسمي لدولة الإمارات في هذا الحدث الدولي الذي استمر أربعة أيام تحت شعار "القيم المشتركة: أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب"  وهو الشعار الذي يتوافق مع الرؤية الاستشرافية التي تنتهجها الدولة في بناء شراكات قائمة على الثقة والمصالح المشتركة.


على هامش المنتدى عقد بن طوق سلسلة من اللقاءات الثنائية مع كبار المسؤولين الروس من بينهم:

ديمتري باتروشيف ، نائب رئيس الوزراء الروسي.
أنطون أليخانوف ، وزير الصناعة والتجارة الروسي.
وركزت هذه اللقاءات على تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين  وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات حيوية مثل الاقتصاد الجديد، والسياحة، والصناعة، والزراعة، والأمن الغذائي، والنقل، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية .

وأكد الوزير أن هذه الاجتماعات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية مع روسيا  وبناء جسور عمل مستدامة مع مجتمعي الأعمال في البلدين.


خلال مشاركته في الجلسة الحوارية بعنوان "نظرة جديدة على الإنتاجية: التكيف والنمو في عالم متغير"  استعرض عبد الله بن طوق إنجازات دولة الإمارات في تنويع مصادر الدخل وتحقيق نمو غير مسبوق في القطاعات غير النفطية والتي بلغت مساهمتها في الناتج المحلي 75.5% بنهاية عام 2024  بينما حقق الاقتصاد غير النفطي نمو بنسبة 5% خلال العام نفسه .

وأشاد بالدور الحيوي لموقع الإمارات الجغرافي الفريد الذي يجعلها بوابة طبيعية بين الشرق والغرب  ويتيح لها أن تكون مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمارات  وهو ما يعزز فرص الشركات الإماراتية والعالمية في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.

وأوضح أن البيئة الاستثمارية في الدولة تضم أكثر من 1.1 مليون شركة ومؤسسة  وهو مؤشر على مدى الانفتاح والجاذبية التي توفرها دولة الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم.


في إطار رؤية "نحن الإمارات " أكد بن طوق أن الدولة تعمل على تحويل نفسها إلى مركز عالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل  عبر سياسات مبتكرة تحفز الابتكار وتدعم ريادة الأعمال وتحدث البنية التنظيمية لتواكب المتغيرات المستقبلية.

وأشار إلى أن هذا التحول لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي بل هو نهج شامل يشمل التكنولوجيا، والتعليم، والبنية التحتية، والخدمات الحكومية الذكية مما يجعل الاقتصاد الإماراتي اليوم نموذج يحتذى به للدول التي تسعى نحو التطوير والتنويع .


من ضمن أهم الاتفاقات التي شهدتها مشاركة الإمارات في المنتدى كان توقيع مذكرة تفاهم بين مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي (مجموعة كيزاد) وشركة ZSK Glassprom LLC الروسية (Ecookna) المتخصصة في تصنيع الزجاج والنوافذ الشفافة لبناء مصنع جديد للزجاج في العاصمة أبوظبي .

وهذا المشروع ليس مجرد استثمار صناعي بل يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكات بين المؤسسات الاقتصادية في الإمارات وروسيا  ويساهم في دعم القطاع الصناعي داخل الإمارة  ودفع عجلة التنمية المستدامة.


قال بن طوق إن مشاركة الإمارات في هذا النوع من المحافل الدولية تأتي في إطار استراتيجيتها الانفتاحية التي ترتكز على بناء شراكات اقتصادية قوية ودعم التفاعل بين الدول والحكومات والشركات بما يحقق الاستقرار والتنمية المشتركة .

وأضاف أن الاقتصاد الحديث لا يبني أسوار بل يفتح طرق جديدة للتعاون  وهو ما تمارسه دولة الإمارات بشكل عملي وفعال سواء على مستوى التجارة أو الاستثمار أو التكنولوجيا أو الأمن الغذائي.

تم نسخ الرابط