مطار مانيلا يعلن عن اغرب قانون ويمنع موظفيه من لمس جوازات السفر

مع أن الفلبينيين معروفون بكرم ضيافتهم ودفئهم، إلا أن هذه الروح لا تسري على أكبر مطار في البلاد، وهو مطار نينوي أكينو الدولي في مانيلا (MNL). فقد أضاف المطار مؤخرًا قاعدة جديدة مثيرة للاهتمام، ففي العديد من أنحاء العالم، يجب عليك إبراز جواز سفرك عند دخول مبنى المسافرين، وعند المرور عبر نقاط التفتيش الأمنية، إلخ. وهذا هو الحال في مانيلا، وكان من المعتاد تسليم جواز سفرك لموظفي الأمن ليتمكنوا من مراجعته. لكن يبدو ان القانون الجديد يمنع ذلك اليوم !
فقد نُصح موظفو الأمن في المطار بعدم لمس جوازات سفر المسافرين، والاكتفاء بالنظر إليها أثناء حملها. وكما أوضحت شركة تشغيل المطار في بيان لها :
لحماية وثائق سفركم بشكل أفضل وتقليل أي تلامس غير ضروري، صدرت تعليمات لجميع أفراد الأمن في مطار نينوي أكينو الدولي بعدم لمس جوازات السفر أثناء دخول مبنى المسافرين والتحقق الأمني. وسيُطلب من المسافرين ببساطة إظهار هوياتهم أو وثائق سفرهم سارية المفعول ورفعها بأنفسهم.
سبب تغيير سياسة جوازات السفر
لماذا يُمنع موظفو الأمن في مطار مانيلا فجأةً من التعامل مع جوازات سفر الركاب؟ قبل بضعة أسابيع، انتشرت حادثةٌ على نطاقٍ واسع، حيث ادعت إحدى الركاب أن والدها مُنع من الصعود على متن رحلة تابعة لشركة سيبو باسيفيك من مانيلا إلى بالي، بسبب تمزّقٍ صغيرٍ في جواز سفره.
وقال المسافر أن موظفي شركة الطيران اكتشفوا التلف أثناء تسجيل الوصول، ثم اتصلوا بسلطات الهجرة الإندونيسية لمعرفة ما إذا كان عليهم منعه من الصعود إلى الطائرة. وأوضحت سلطات الهجرة أن تلف جواز السفر سيجعل المسافر غير مؤهل لدخول البلاد، وبالتالي مُنع من الصعود إلى الطائرة.
كثيرون لديهم جوازات سفر تالفة، لذا يبدو أن هذا الموقف ناجم عن موظف تسجيل وصول، تعامل بدون حرص مع جواز السفر وهو في يده.
إن هذا التغيير في سياسة التعامل مع جوازات السفر ناجم عن القلق الواسع النطاق في الفلبين بشأن حالة جوازات السفر.
البعض رأى هذا الردّ مبالغًا فيه بعض الشيء، خاصةً وأن السبب هو موقف لشخص واحد فقط مُنع من الصعود إلى الطائرة من بين ملايين المسافرين، ناهيك عن عدم وجود دليل على أن أيًّا من موظفي المطار هو السبب في هذا التمزق.
