شذى حسون تفتتح حفلها في موازين بعرض لموسيقى الكناوة

يبدو أن إهداء تيشيرت منتخب المغرب أصبح فقرة ثابتة من إدارة مهرجان موازين كل ليلة، حيث فوجئت الفنانة العراقية شذى حسون بدخول واحد من منظمي مهرجان "موازين" إلى مسرحها ليلة أمس حاملا تيشيرت المنتخب المغربي، وأهداه لها أمام الجمهور في بداية حفلها.
نفس الموقف تكرر تقريبا مع كل فناني موازين على مدار الأربع ليالي الماضية، وكان أولهم محمد حماقي الذي ارتدى التيشيرت في افتتاحية حفله وغنى به أولى أغنياته .
أما ليلة شذى حسون فقد كانت مختلفة حيث أرادت نسج علاقة خاصة مع جمهورها المغربي، فاستخدمت إيقاعات الكناوة التي تشتهر بها الموسيقى التراثية في المغرب، وقامت بإعادة توزيع واحدة من أغنياتها لتفتتح حفلها بهذه الإيقاعات المثيرة والشهيرة وسط تفاعل كبير من جمهورها المغربي.
الحفل الذي حضره الآلاف من الجمهور المغربي واستمر قرابة الساعة ونصف، اختتمته حسون بأغنية "شاعلها"، بعد أن غنت باقة من أكثر أغنياتها استماعا مثل روح، خطية، عشاق، مزعلني والليلة وبنادي عليك وغيرها.
وكانت الفنانة شذى حسون في صباح يوم حفلها، قد التقت الصحافة المغربية والعربية في مؤتمر صحفي لم يخل من الصراحة والدبلوماسية في نفس الوقت من جانبها.
ففي ردّها على سؤال يتعلق بهويتها المزدوجة بين المغرب والعراق، شددت شذى على أنها لا تُفرّق بين جذورها، مؤكدة أن الإنسان لا يمكن أن يختار بين حبه لوالدته أو لوالده، وهكذا تمامًا تنظر هي لانتمائها لكلا البلدين، معتبرة أن كليهما يشكلان جزءًا أساسياً من كيانها الشخصي والفني.
وعند سؤالها بطريقة مازحة عمّا إذا كانت تفضل الزواج من رجل مغربي أو عراقي، أجابت بعفوية أثارت ابتسامة الحضور: “هاد الشي علاش أصلاً متزوجتش”.
كما عبّرت شذى، على هامش الندوة، عن تعجبها من استمرار طرح الأسئلة المرتبطة بازدواجية هويتها، مؤكدة أنها ليست فنانة مبتدئة أو حديثة العهد بالساحة، بل تُعد من الفنانات اللاتي راكمن تجربة طويلة، وقد أثبتت حضورها على مدى سنوات دون أن تحتاج لتبرير انتمائها لأي بلد.
وأكدت أنها لا تفضّل بلداً على آخر، بل تعتبر نفسها ابنة الوطن العربي ككل، مشيرة إلى أنها مستعدة لتقديم عمل غنائي مغربي خالص يُجسّد هذا الانتماء، ويعبّر عن حبها الكبير للمغرب.
وفي هذا السياق، كشفت أنها كانت تنوي أداء عمل مشترك مع المنتج العالمي ريدوان على منصة موازين، غير أن ضيق الوقت حال دون ذلك، موضحة أن المشروع ما زال قائماً، وأنها متحمسة لإنجازه قريبًا.