تكريم ستيلان سكارسجارد في كارلوفي فاري السينمائي

يستعد مهرجان كارلوفي فاري السينمائي لتكريم الممثل السويدي ستيلان سكارسجارد في ليلة الخامس من يوليو بعد يوم واحد من افتتاح المهرجان لدورته التاسعة والخمسين.
المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوع في مدينة كارلوفي فاري القديمة والتي تبعد ساعة ونصف عن العاصمة التشيكية براج، يحتفي هذا العام بعدد من السينمائيين البارزين.
على رأسهم ستيلان سكارسجارد المتوقع أن يحصل على جائزة كريستال جلوب لمساهمته الفنية المتميزة في السينما العالمية.
وفي مهرجان هذا العام، ينضم سكارسجارد إلى داكوتا جونسون، وفيكي كريبس، وبيتر سارسجارد، الذين سيحصل كل منهم على جائزة رئيس المهرجان.
ويأتي تكريم سكارسجارد، الذي تمتد مسيرته المهنية لأكثر من خمسة عقود في السينما الأوروبية وأفلام هوليوود الضخمة، بالتزامن مع الضجه حول أحدث أفلامه "القيمة العاطفية" للمخرج يواكيم ترير.
وهو الفيلم الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة هذا العام، كما حظي بإشادة واسعة باعتباره مرشحًا قويًا للفوز بجوائز المهرجان القادمة.
وسيتسلم سكارسجارد جائزة الكريستال جلوب في حفل خاص يليه عرض فيلم "القيمة العاطفية"، الذي يعتبر الفيلم الروائي السادس للمخرج ترير.
ويستكشف الفيلم، الحزن العائلي والتسامح من خلال عدسة منزل كان نابضًا بالحياة، أصبح الآن مليئًا بالذكريات والثقل العاطفي.
من هو ستيلان سكارسجارد
بدأت مسيرة سكارسجارد السينمائية في موطنه السويد أواخر ستينيات القرن الماضي، وتضمنت أدوارًا بارزة في أفلام مثل "القاتل البسيط" (1982)، الذي نال عنه جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وفيلم "الثور" (1991)، للمصور السينمائي الذي تحول إلى مخرج سفين نيكفيست، والذي رُشح لجائزة الأوسكار.
حقق انطلاقته العالمية مع فيلم "كسر الأمواج" (1996) للمخرج لارس فون ترير، وتعاون معه في العديد من المشاريع، بما في ذلك "راقصة في الظلام" و"دوجفيل" و"ميلانخوليا".
وعلى مر السنين، اكتسب سكارسجارد سمعة طيبة بفضل تنقله السلس بين الأفلام المستقلة وإنتاجات الاستوديوهات الكبرى.
وتشمل أعماله في هوليوود أدوارًا في "صيد النوايا الحسنة" و"أميستاد"، بالإضافة إلى دور متكرر في سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي".
لعب دور الرسام فرانسيسكو غويا في فيلم "أشباح غويا" للمخرج ميلوش فورمان (2006)، وظهر في فيلم "ماما ميا!" وجزئه الثاني.
وفي عالم مارفل السينمائي، جسّد دور العالم إريك سيلفيج في فيلمي "ثور" (2011)، و"المنتقمون" (2012)، وأفلام أخرى.
كما سبق لسكارسجارد أن شارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي، بعد أن قدّم فيلم "الوقوف إلى جانب" للمخرج استفان زابو في المهرجان عام 2002.