فيرستابن في مواجهة مصيرية على أرض ريد بول

بينما تستعد بطولة الفورمولا 1 لخوض جولتها الحادية عشرة على حلبة ريد بول رينغ النمسوية تتجه الأنظار نحو الهولندي ماكس فيرستابن الذي يأمل أن تكون هذه الجولة نقطة التحول في موسمه الصعب حتى الآن.
الحلبة الجبلية القصيرة والمليئة بالمنعطفات الحادة ليست غريبة عنه بل هي من أحب الحلبات إليه حيث حقق انتصار مهم في كل من أعوام 2018، 2019، 2021، و2023 لكن هذا الموسم يبدو مختلف فرغم أنه لا يزال ضمن دائرة المنافسة لم يفز سوى مرتين فقط وهو ما يجعل السباق القادم اختبار حقيقي لقدرات الفريق والسيارة معاً.
فريق ريد بل الذي يدخل السباق تحت ضغوط متزايدة أجرى تحديثات تقنية مهمة على السيارة في خطوة تهدف إلى تحسين الأداء خاصة في المنعطفات متوسطة السرعة وهي العنصر الذي عانى منه الفريق أمام منافسيه خلال الجولات الماضية.
وقال هيلموت ماركو مستشار الفريق:
"سندخل تحديثات جديدة في النمسا وسيتم تطويرها أكثر في سيلفرستون" مضيف:
"لكن إن لم تنجح فقد نضطر للتركيز الكامل على سيارة العام المقبل لأنه سيكون من الصعب جداً المنافسة بشكل فعال في الوقت الحالي".
مع استمرار الضغوط المالية المفروضة عبر سقف التكاليف فإن الفريق يواجه خيار صعب بين تطوير السيارة الحالية أو الاستثمار الكامل في المستقبل وهو قرار قد يؤثر بشكل كبير على فرص فيرستابن في الدفاع عن لقبه العالمي.
في ظل الانتصارات المتتالية للأسترالي أوسكار بياستري يحتل الآن المركز الأول برصيد 198 نقطة فيما يتراجع فيرستابن إلى 155 نقطة ليصبح الفارق بينهما 43 نقطة
أما البريطاني لاندو نوريس فبعد انسحابه من سباق كندا بسبب اصطدامه بزميله فهو يعلم أن عليه إعادة بناء الثقة خاصة أن أي خطأ جديد قد يكون له ثمن باهظ في سباقات تتقلص فيها المسافات التنافسية.
من جهة أخرى يستمر جورج راسل في تقديم مستوى متميز مع مرسيدس وقد حقق أول فوز له هذا الموسم في النمسا العام الماضي وهو الآن يسعى لتعزيز حظوظه داخل البطولة خاصة مع دعم الفريق الكامل والسعي لإطلاق الجناح الجديد للفريق في 2026.
أما الشاب أندريا كيمي أنتونيلي فلا يزال يثير الحديث بعد أدائه المذهل في كندا حيث توج بالمركز الثالث في أولى مشاركاته مع مرسيدس مما يفتح المجال أمام تساؤلات حول هل بدأ مستقبل الفورمولا 1 بالفعل؟
يمتد مضمار ريد بول رينغ لمسافة 4.318 كلم ويتألف من 10 منعطفات وثلاث مناطق DRS وهو يمثل اختبار للسرعة والتحكم تحت ضغط الحرارة والمنحدرات .
وقد تؤثر درجة الحرارة المرتفعة على الإطارات والأنظمة الإلكترونية وهو ما يمنح السائقين المحترفين مثل فيرستابن وزملائه فرصة ذهبية لفرض سيطرتهم بينما يبقى التحدي الكبير أمام الفرق التي تعاني من مشاكل في إدارة الحرارة والطاقة.