فورمولا 1 تعلن تمديد جائزة النمسا الكبرى حتى عام 2041 وتعيد إحياء التاريخ

بعد قرارات متعددة تعيد تشكيل خريطة سباقات الفورمولا 1 أعلنت المنظمة أن جائزة النمسا الكبرى ستبقى ضمن روزنامة البطولة حتى عام 2041 وذلك بعد توقيع عقد جديد طويل الأمد يضمن استمرار السباق في مساره المميز.
القرار الجديد يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الجولة التي تعتبر واحدة من أبرز الأحداث الرياضية في التاريخ حيث أقيم لأول مرة عام 1964 وحقق نجاح كبير على مدار 37 دورة قبل أن تعود لتقديم نفسها بقوة في السنوات الأخيرة.
تتميز حلبة ريد بل التي تقع في جبال ستيريا بموقع طبيعي مع مزيج من المنعطفات السريعة والبطيئة وتغيرات في الارتفاع مما يجعلها سباق مليئ بالتحديات وتجربة لا تنسى للسائقين والجماهير.
وقد شهدت هذه الحلبة انتصارات كبرى من أسماء لا تنسى مثل ألان بروست ، نيكي لاودا ، ومايكل شوماخر ، كما أنها كانت مسرح لوصول أسماء حالية إلى منصات التتويج مثل ماكس فيرستابن ، لويس هاميلتون ، شارل لوكلير ، وجورج راسل ، مما يؤكد أن هذه الجولة لا تزال تحتفظ بمكانة خاصة بين سباقات العالم.
أكد ستيفانو دومينيكالي رئيس فورمولا 1 أن النمسا أصبحت جزء من الهوية الجديدة للسباقات بفضل الدعم غير المحدود من ديترش ماتيشيتس وهو صاحب فكرة العودة إلى الحلبة وقد كان له دور كبير في إعادة تطويرها وإعادة بنائها بشكل يتناسب مع أحدث معايير البطولة.
وقال دومينيكالي في تصريحاته:
"النمسا ليست مجرد سباق بل هي تجربة روحية تجمع بين الطبيعة والسرعة وهي تشكل جزء لا يتجزأ من تاريخنا".
وأضاف:
"رؤية ديترش ماتيشيتس وشغفه برياضة السيارات ساهما في إحياء هذا السباق وجعله حدث لا يقاوم وتجربة مميزة لكل من يشارك فيها".
الاستمرار في تنظيم سباق النمسا الكبرى يعكس أيضاً الالتزام مع الجماهير النمساوية الذين ما زالوا يقدمون دعم قوي ويعشقون هذا الحدث السنوي وهو ما جعله يبقى في الروزنامة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها بعض الجولات الأخرى.
وأشار دومينيكالي إلى أن العودة إلى جبال ستيريا كل عام تمنح السائقين والفرق فرصة للإحساس بـتجربة فريدة من نوعها وسط طبيعة جميلة وظروف تنافسية قوية.
بينما تسعى بعض الجولات الأوروبية إلى الحفاظ على مكانتها يبدو أن النمسا قد استعادت موقعها الصحيح خاصة مع انتقال بعض السباقات إلى مناطق جديدة مثل الولايات المتحدة والشرق الأوسط بينما السباقات الفرنسية والألمانية تواجه صعوبات في الاستمرار.
ومن بين تلك الجولات التي تفقد مكانتها سباق هولندا الكبرى الذي سيلغى من الروزنامة عام 2027 بالإضافة إلى سباق برشلونة وسباق سبا-فرانكورشان الذي يعتبر الآن في قائمة المهددين.
لكن النمسا لم تفقد ثقة الجمهور أو الفريق بل على العكس فقد استعادت مكانتها ووضعت نفسها في قائمة السباقات التي لا يمكن استبدالها وهو ما يعكس قوة مشروعها ووجوده في الروزنامة حتى عام 2041.