شراكة بين "ديجيتايزد" ومهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لحفظ التراث السينمائي بالذكاء الاصطناعي

أعلنت مبادرة "ديجيتايزد" عن توقيع شراكة استراتيجية مع مهرجان الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير، بهدف حفظ وأرشفة ذاكرة المهرجان باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك تحت قيادة رجل الأعمال خالد حميدة، المدير التنفيذي للمبادرة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي "ديجيتايزد" إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على التراث الفني والثقافي، وتوثيقه بشكل عصري يتيح للأجيال الجديدة إعادة اكتشافه، ضمن مشروع متكامل لتأريخ المهرجانات السينمائية الكبرى في المنطقة.
مهرجان الإسكندرية.. من حلم شبابي إلى منصة مؤهلة للأوسكار
ويعد مهرجان الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير واحدا من أبرز الفعاليات السينمائية في مصر والعالم العربي وإفريقيا، إذ تأسس عام 2015 على يد مجموعة من شباب الإسكندرية المحبين للسينما، واستمروا في العمل على تطويره حتى أصبح محطة رئيسية للأفلام القصيرة، ونجح في الحصول على اعتماد رسمي يؤهل الأفلام الفائزة به للتأهل لتصفيات جوائز الأوسكار.
ويمثل المهرجان نموذجا حيا لنجاح المبادرات الثقافية التي انطلقت من المجتمع المحلي ووصلت إلى منصات عالمية، وهو ما يجعل أرشفته وحفظ تاريخه من الأولويات المهمة للمهتمين بالسينما والتراث الثقافي.
الأرشفة الذكية.. صور وذكريات لم تنشر من قبل
وستسهم الشراكة الجديدة مع "ديجيتايزد" في أرشفة كافة المواد المرتبطة بالمهرجان منذ انطلاقه، بما في ذلك الوثائق، والصور، والمقاطع المصورة، وكواليس التنظيم والعروض، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما سيتم الكشف عن صور وذكريات نادرة لم تعرض من قبل، تضاف إلى الأرشيف البصري والرقمي للمهرجان.
وأكدت "ديجيتايزد" أن هذه المواد ستكون متاحة لاحقا عبر منصات رقمية حديثة، في إطار مشروعها الأوسع الذي يهدف إلى بناء ذاكرة بصرية للمشهد السينمائي والثقافي في مصر والمنطقة.
سعيد شيمي ينضم إلى المشروع.. وتوثيق بعيون الكبار
وفي تطور لافت، انضم مدير التصوير الكبير سعيد شيمي إلى المشروع، في خطوة تعكس أهمية التوثيق الفني برؤية من عاصر وصنع تاريخ السينما المصرية، ويعد شيمي من رواد التصوير السينمائي في مصر، حيث يمتد رصيده لعشرات الأعمال الرائدة في السينما الروائية والتسجيلية، وله إسهامات خاصة في تطوير تقنيات التصوير تحت الماء.
وتعليقا على انضمامه، أعرب خالد حميدة عن فخره بتعاون "ديجيتايزد" مع قامات فنية بحجم شيمي، مؤكدا أن المشروع يسعى إلى إعادة تقديم التاريخ الفني المصري بعين تكنولوجية حديثة تحفظ الذاكرة وتوثّقها للأجيال القادمة.