الدكتورة نورهان أمين توضح مؤشرات أولية للتوحد عند الأطفال
علامات لا تتجاهليها.. الدكتورة نورهان أمين توضح مؤشرات أولية للتوحد عند الأطفال

التوحد هو اضطراب نمائي عصبي ليس له سبب محدد إلى الآن ولكنه قد ينتج عن خلل في الجهاز العصبي المركزي أثناء مراحل النمو الأولى وخاصة قبل الثلاث سنوات الأولى، تشمل العلامات المبكرة للتوحد ضعف التواصل البصري وضعف التفاعل الاجتماعي ، وتكرار الحركات أو الكلام.
يمكن للعلاجات السلوكية وغيرها من أشكال الدعم أن تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على الاستفادة القصوى من نقاط قوتهم والتغلب على أي تحديات.
وهناك علامات أولية تظهر على الطفل في الشهور الأولى، ويجب الانتباه إليها لسرعة التشخيص وسرعة التدخل المبكر من اختصاصي المجال، وهذا ما أكدت عليه الدكتورة نورهان أمين، استشاري علم نفس الطفل ومدرس علم النفس بكلية الطفولة ، جامعة عين شمس، وفي السطور التالية تكشف أبرز تلك العلامات الأولية للتوحد.
علامات التوحد الأولية

أكدت الدكتورة نورهان أمين، أن علامات التوحد لا تظهر بشكل مفاجئ، بل تتسلل تدريجيًا، حتى لدى الأطفال الذين لديهم احتمالية ضعيفة للإصابة، مشددة على أن البيئة المحيطة تلعب دورًا محوريًا، فكلما كانت بيئة الطفل فقيرة تحفيزيًا أو تعاني من الإهمال أو الحرمان البيئي، زادت فرص ظهور أعراض التأخر النمائي والسلوكي واللغوي والذي يشخص في بداية الأمر وقبل سن الثالثة على إنه حرمان بيئي وليس توحد إلى أن يتم إخضاع الطفل لبرنامج تدخل مبكر على المستوى المهاري والسلوكي واللغوي ومن ثم يعاد تشخيص الطفل بعد سن الثالثة مرة ثانية وحينها يمكن التأكد من التشخيص.
كما أوضحت أن هناك فئات من الأطفال يكون لديهم معدلات مرتفعة للإصابة بالتوحد وتكون علاماته واضحة منذ اللحظة الأولى من الميلاد والتي تبدأ منذ الشهور الأولى التي لا يكون فيها الرضيع قادر على التواصل البصري مع الأم ولا يستجيب للأصوات ولا عند ندائه باسمه رغم سلامة حاسة السمع ولا يتابع حركة الأشياء والأشخاص رغم سلامة البصر أيضا ويبدو كأنه في عالم آخر.
أعراض تظهر على الطفل في عمر الـ6 شهور
لا يصدر أصوات المناغاة المعتادة في هذا العمر كما أن استجاباته الحسية أو اللغوية والاجتماعية بطيئة أو متأخرة مقارنة بالأطفال الآخرين من نفس العمر.
أعراض تظهر على الطفل في عمر السنة
كما أن هناك أعراض تظهر عند بداية السنة الأولى على ثلاث مستويات نمائية أساسية وهي :
- أولا على المستوى اللغوي نجد ضعف في المهارات اللغوية المكتسبة مع قلة عدد الكلمات أو تأخر في البدء بالنطق، وضعف واضح في الإنتاج اللغوي.
- أما على المستوى السلوكي نجد سلوكيات تكرارية نمطية وغريبة، مثل الالتفاف حول نفسه، التحديق في السقف، اللعب المفرط بالأصابع أو المشي على أطراف أصابع القدم مع رص الألعاب بشكل معين أو التمسك بلعبة معينة عند الذهاب لأي مكان.
- وأخيرا على المستوى الاجتماعي غياب التقليد الاجتماعي، فلا يقلّد الأصوات أو الحركات، ولا يُبدي تفاعلاً مع من حوله.
مؤشرات يجب الانتباه لها قبل سن 3 سنوات:
1.تواصل بصري ضعيف بشكل مستمر.
2.تأخر تطور اللغة.
3.حركات نمطية وتكرارية بلا هدف.
4.ضعف أو غياب التفاعل الاجتماعي مع الأقران أو أفراد العائلة.
5.عدم مشاركة الآخرين الاهتمام أو اللعب.
6.حب اللعب الفردي والعزلة
7.صعوبة فهم مشاعر الآخرين
8.التكرار المستمر للكلمات أو العبارات
9.المقاومة للتغييرات البسيطة في الروتين أو المحيط
10.السلوكيات المتكررة مثل الرفرفة، والتأرجح، والدوران، وما إلى ذلك
11.ردود فعل غير عادية ومكثفة للأصوات والروائح والأذواق والملمس والأضواء والألوان
في أي سن يتم تشخيص مرض التوحد؟
قد يختلف سن تشخيص التوحد وعلاماته المبكرة اختلافًا كبيرًا من طفل لآخر، ولكن بشكل نهائي أكدت الدكتورة نورهان أمين، أنه لا يمكن تشخيص التوحد بشكل نهائي إلا بعد بلوغ الـ3 سنوات، مشددة على أهمية التدخل المبكر في حال ملاحظة أي عرض من أعراض التوحد التي ذكرناها.
وأكدت أنه في حال وجود أي علامة خطر، ينبغي التحرك فورًا إلى المتخصص، حيث يُساهم التدخل المبكر في وضع برنامج تنموي متكامل يهدف إلى:
- تعزيز المهارات اللغوية والاجتماعية.
- تحسين الاستجابات الحسية.
- الحد من السلوكيات التكرارية أو غير الطبيعية.
وأوضحت أنه يتم إجراء التشخيص النهائي لاضطراب طيف التوحد بناءً على معايير دقيقة يحددها أطباء وأخصائيون مؤهلون.