ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

تجميد البويضات: خيار طبي حديث يغيّر معادلة الخصوبة والاختيارات الشخصية

تجميد البويضات
تجميد البويضات

في ظل التغيرات الاجتماعية والمهنية المتسارعة، أصبح تجميد البويضات خيارًا حيويًا للعديد من النساء حول العالم، ممن يرغبن في الحفاظ على فرص الإنجاب مستقبلاً، دون الارتباط بعوامل العمر أو الظروف الحياتية. وبينما كان الأمر قبل سنوات يندرج ضمن “الإجراءات النادرة”، أصبح اليوم ممارسة طبية معترفًا بها، تتوسع يومًا بعد يوم بدوافع طبية وشخصية على حد سواء.

فتجميد البويضات أو حفظ البويضات بالتبريد (Oocyte Cryopreservation)، هو إجراء طبي يتم خلاله استخراج البويضات من مبيض المرأة وتجميدها في درجة حرارة منخفضة للغاية باستخدام تقنية التجميد السريع أو “Vitrification”، بهدف استخدامها لاحقًا في عمليات الإخصاب الصناعي (IVF).

اما عن الحالات التي تحتاج الى تجميد البويضات—تأخر الزواج أو تأجيل الإنجاب لأسباب مهنية أو شخصية

علاج السرطان أو أمراض تؤثر على الخصوبة (مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي)

الإصابة بأمراض وراثية قد تؤدي لتراجع مخزون المبيض مبكرًا

الرغبة في الحفاظ على الخصوبة قبل جراحة في المبايض أو الرحم

اما عن خطوات تجميد البويضات:-
-تحفيز المبيض بالأدوية الهرمونية لإنتاج عدد أكبر من البويضات

-سحب البويضات عن طريق إجراء بسيط يتم تحت تخدير خفيف 

-فحص البويضات وتجميد السليمة منها

-تخزينها في نيتروجين سائل بدرجة حرارة -196 مئوية

يمكن الاحتفاظ بالبويضات المجمدة لعدة سنوات دون أن يؤثر ذلك على جودتها، حسب القوانين المحلية والمؤسسة الطبية.

وينصح الأطباء بأن يتم تجميد البويضات بين سن 28 و35 عامًا، إذ تكون جودة البويضات وعددها في أفضل حالاتها، مما يزيد فرص الحمل لاحقًا باستخدامها.

اما عن نسب النجاح فتشير الدراسات إلى أن نسبة نجاح الحمل باستخدام بويضات مجمدة تتراوح بين 30% إلى 60%، وتختلف تبعًا لعمر المرأة وقت التجميد وجودة البويضات وفعالية عملية التخصيب لاحقًا.

وقد أصبح تجميد البويضات خيارًا يمكّن المرأة من اتخاذ قرار الإنجاب في التوقيت المناسب لها، ما أزال الكثير من الضغوط المرتبطة بساعة الخصوبة البيولوجية. كما ساهم في كسر الصور النمطية عن الأمومة والزواج وربط الإنجاب بالعمر أو المرحلة الاجتماعية.

اما عن الموقف القانون والديني ففي معظم الدول، يُسمح بتجميد البويضات سواء لأسباب طبية أو شخصية.

ولكن في بعض البلدان العربية، يُسمح به طبيًا لكن بشروط صارمة، مثل أن يُستخدم لاحقًا بين الزوجين الشرعيين فقط.

وقد اختلفت الآراء الدينية، إلا أن أغلب المجامع الفقهية تسمح به بشرط ضمان عدم اختلاط الأنساب.

وتختلف التكلفة حسب البلد والمركز الطبي، لكنها تتراوح غالبًا بين 2000 إلى 6000 دولار أمريكي، إضافة إلى رسوم التخزين السنوي (حوالي 300 إلى 500 دولار سنويًا).

وختاماً فان  تجميد البويضات يمثل تطورًا طبيًا واجتماعيًا كبيرًا، يمنح النساء فرصة أكبر في الحفاظ على حقهن بالإنجاب في الوقت الذي يرينه مناسبًا. وبينما تزداد نسبة المقبلات عليه حول العالم، فإن الوعي المجتمعي والدعم القانوني والطبي يظلّان عناصر أساسية لضمان أن يكون هذا الخيار متاحًا وآمنًا وعادلاً.

تم نسخ الرابط