لوكارنو السينمائي يكشف النقاب عن تشكيلة أفلام دورته القادمة .. 4 منها عربية

كشف مهرجان لوكارنو السينمائي عن برنامج دورة هذا العام المنتظرة في الفترة بين 6 و 16 أغسطس، والتي تتضمن عروضًا عالمية أولى، بما في ذلك فيلم "دراكولا" للمخرج رادو جود.
فيلم المخرج الروماني جود، الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، من إنتاج مشترك بين رومانيا والنمسا ولوكسمبورغ، والذي يتنافس في المسابقة الدولية، هو دراما كوميدية صُوّرت وتدور أحداثها في ترانسلفانيا، وتستكشف أسطورة دراكولا من منظور متعدد الجوانب. مخرج الفيلم رادو جود يعود إلى لوكارنو بعد عرض فيلمين له سابقا خارج المسابقة العام الماضي، وهما "ثماني بطاقات بريدية من يوتوبيا"، الذي شارك في إخراجه كريستيان فيرينتس-فلاتز، و"نوم رقم 2".
المهرجان سيعرض 221 فيلمًا، منها 99 فيلمًا تُعرض لأول مرة عالميًا. وتضم المسابقة الدولية في لوكارنو 17 فيلمًا تُعرض لأول مرة عالميًا، وتتنافس جميعها على جوائز الفهد الذهبي. من بينها فيلم "عش الفرس" للفنان والمخرج البريطاني بن ريفرز، وهو إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، وتدور أحداثه في عالم لم يعد فيه الكبار موجودين. سيعرض فيلم ريفرز الوثائقي Bogancloch world لأول مرة في لوكارنو في عام 2024.
ومن المقرر أن يحصل جاكي شان على جائزة الإنجاز مدى الحياة، وستُكرّم إيما تومسون بجائزة نادي الفهد، بينما ستُكرّم لوسي ليو بجائزة الإنجاز المهني.
ومن ضمن الأفلام المشاركة في دورة هذا العام، تضم التشكيلة 4 أسماء عربية هي عبد اللطيف كشيش، محمد جبارة الدراجي، كمال الجعفري، وعباس فاضل، متنافسين على جائزة الفهد الذهبي المرموقة.
ومن بين جميع الأفلام السبعة عشر التي ستشارك في المسابقة الدولية الرئيسية لمهرجان لوكارنو، سيواصل عبد اللطيف كشيش ملحمته المثيرة للجدل بفيلم "مكتوب، حبيبي: أغنية مزدوجة" - وهو قرارٌ أثار جدلًا واسعًا بين متابعي الإعلان عبر الإنترنت – حيث يعود كشيش إلى ثلاثيته المشمسة والحسية من خلال شخصية أمين، الذي يعود إلى منزله ليلتقي بعائلته وأصدقاء طفولته. وتتوالى زياراته إلى مطعم والديه والحانات والشواطئ المحلية. مع شاين بومدين، الذي يؤدي دور أمين، وأوفيلي باو، وجيسيكا بينينجتون.
كذلك تم اختيار فيلم المخرج السينمائي العراقي محمد جبارة الدراجي الجديد “إركالا – حلم كلكامش” للمسابقة الرسمية، وتدور أحداثه في بغداد المشتعلة، حيث يهرب طفل شوارع مصاب بالسكري إلى عوالم الأسطورة، باحثًا عن وسيلة لإعادة والديه إلى الحياة.
وبينما ينجرف صديقه نحو العنف، يجد "جم-جم" نفسه مضطرًا لإنقاذه، مستعينًا بظلال كلكامش والثور المجنح، في مدينة تأبى أن تموت.
يجمع الفيلم بين الرمزية والواقع العراقي المعاصر، ويتناول رحلة طفل وسط الفوضى السياسية والاجتماعية، ليُعيد من خلال أسطورة كلكامش قراءة مصير الطفولة العراقية كقوة سردية تصنع المعنى من الألم.
وفي عرض عالمي أول، يقدم المخرج الفلسطيني كمال الجعفري فيلمه "مع حسن في غزة"، والذي ينافس أيضاً على الفهد الذهبي، والذي ينطلق مع إعادة اكتشاف ثلاثة أشرطة فيديو مصغرة (ميني دي في) للحياة في غزة من عام 2001، لتشهد على مكان وزمان لم يعودا موجودين.
الجعفري، الفلسطيني الأصل، معروف بأفلام "فيلم فدائي" و"ميناء الذاكرة" و"استعادة الذكريات".
وكذلك ينافس في المسابقة الرسمية الفيلم اللبناني "حكايات الأرض الجريحة"، للمخرج عباس فاضل.
ومن بين أبرز الأعمال الجديدة، فيلم "حفلة عيد ميلاد" للنجم ويليم دافو، حيث سيلعب الممثل الشهير دور رجل أعمال يُقيم حفلاً لابنته. أما فيلم "معركة الشتاء" فتلعب فيه إيما تومسون دور صيادة تُجبر على إنقاذ فتاة مُختطفة.
وخارج المسابقة الرئيسية، سيُقدّم جعفر بناهي، الحائز على جائزة السعفة الذهبية فيلمه "حادث بسيط"، ويواكيم ترير، فيلمه "القيمة العاطفية" الذي كان من أكثر الأفلام تقييمًا في كان، أما جاكي شان، الحائز على جائزة لوكارنو للإنجاز المهني، فسيُقدّم عرض فيلمه "قصة بوليسية" لعام 1985.
ثم "الختام الكبير، مع الأغاني"، هكذا قال نازارو عن فيلم "قبلة المرأة العنكبوت" لبيل كوندون مع جينيفر لوبيز، والذي عُرض بالفعل في مهرجان صندانس.
وقالت رئيسة المهرجان، مايا هوفمان، واعدةً بـ"دورة طموحة ومثيرة" قائلة : "في زمن يشهد فيه السينما تحولات عميقة - في المجالين التكنولوجي والاقتصادي - لا يزال مهرجان لوكارنو منارة للفكر المستقل والتجريب السينمائي".