الإمارات تكرم كنموذج عالمي في توظيف الذكاء الاصطناعي بالقطاع المالي

في إنجاز يعكس ريادتها العالمية في توظيف التكنولوجيا المتقدمة فازت وزارة المالية الإماراتية بجائزة "الابتكار من أجل الأثر" عن فئة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي جاء هذا التكريم ضمن فعاليات "قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام" التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة في مركز المعارض والمؤتمرات الدولي "باليكسبو" في جنيف.
تأتي هذه الجائزة تقدير للجهود المتميزة التي تبذلها دولة الإمارات ممثلة بوزارة المالية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأنظمة المالية وتشمل التطبيقات المبتكرة التي طورتها الوزارة مجالات الكشف عن الاحتيال، وتقييم المخاطر، والتداول الخوارزمي، وخدمة المتعاملين هذه الجهود أسهمت بشكل كبير في تحسين الأداء المالي الحكومي ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي تصريح له أكد محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية أن هذا الإنجاز يعكس رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تبني التقنيات المتقدمة وخاصة الذكاء الاصطناعي لتطوير منظومة العمل الحكومي وتعزيز مكانتها في القطاعات الحيوية. وأوضح أن الوزارة اعتمدت نهج مؤسسي قائم على التحول الرقمي المستدام واستثمرت في بناء بنية تحتية تقنية مرنة وشاملة قادرة على مواكبة التحديات المتغيرة وتحقيق القيمة المضافة.
أشار يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية إلى أن هذا التكريم يؤكد مكانة الإمارات كنموذج عالمي في توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة التنمية المستدامة وقال في كلمة ألقاها خلال تسلم الجائزة "إن هذا الإنجاز يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في تطوير منظومة مالية حكومية رائدة تدعم مسيرة التنمية المستدامة".
وأضاف أن الإمارات تؤمن بأن الابتكار هو جوهر العمل الحكومي وأن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة محورية لتحقيق الكفاءة والشفافية وتعزيز القدرة التنبؤية في إدارة المالية العامة وأشار إلى أن الوزارة استمرت في تطوير قدراتها التقنية لضمان الاستجابة الفعالة لمتغيرات البيئة الاقتصادية بما يتماشى مع طموحات الدولة للخمسين عاماً المقبلة.
تعمل وزارة المالية على ترسيخ ثقافة الابتكار المؤسسي من خلال تحفيز الكوادر الوطنية وتوفير بيئة داعمة للإبداع. ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة تطوير منظومة ذكية لإدارة الميزانية العامة تعتمد على التحليلات التنبؤية بالإضافة إلى تطبيقات ذكاء اصطناعي لرصد المؤشرات الاقتصادية والمالية بشكل لحظي وقد أثبتت هذه المبادرات جدواها في تحسين الأداء المالي الحكومي وتعزيز الشفافية.
"قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام" تعد المنصة الرسمية للأمم المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتنظمها بالشراكة مع 47 وكالة تابعة لها وبالتعاون مع حكومة سويسرا وتهدف القمة إلى استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي وتحديد تطبيقاته المبتكرة وتعزيز المهارات والمعايير الدولية إلى جانب تعزيز الشراكات الدولية لمعالجة التحديات التنموية العالمية.