بنتلي تكشف عن EXP 15 رؤية مستقبلية لسيارتها الكهربائية الأولى عام 2026
كشفت شركة بنتلي النقاب عن نموذجها التجريبي الجديد "EXP 15" من مقرها الجديد في كرو (Crewe) وهو أول تصميم ينتج داخل الاستوديو الحديث للشركة ويعد هذا النموذج تجسيد لمستقبل سيارات الفاخرة الكهربائية وقد يكون مقدمة رسمية لأول سيارة كهربائية إنتاجية تحمل شعار الجناحين عام 2026.
ويجمع EXP 15 بين عناصر متعددة تشمل الصالون والـSUV والجراند تورر ليقدم رؤية متكاملة لفئة جديدة من السيارات الفاخرة التي توازن بين الأداء والراحة والتكنولوجيا الذكية لكن ما يميز هذه السيارة ليس فقط أداؤها المستقبلي أو تصميمها الخارجي بل أيضاً التجربة الداخلية الفريدة التي تجمع بين التكنولوجيا الرقمية والفخامة التقليدية بطريقة لم تشهدها السوق من قبل.
استلهم التصميم الخارجي لسيارة EXP 15 إلهامه من أحد أشهر موديلات بنتلي التاريخية "Speed Six Blue Train" من عام 1930 والتي تميزت بخطوط انسيابية قوية وشياكة واستمرار لهذا الإرث حافظت السيارة على خط bonnet الطويل والشبام الأمامي المنتصب والمقصورة الخلفية المتراجعة لكن مع طفرة في التفاصيل الحديثة مثل الشبك الأمامي المضاء بتقنية LED والمصابيح الأمامية الرفيعة ذات التصميم العمودي إلى جانب سبائك خارجية ذهبية فضية تدعم أنظمة القيادة الذاتية عبر السماح بمرور إشارات الليدار والرادار.
وتم تحديد هوية التصميم حول خمسة مبادئ أساسية تعكس جوهر العلامة التجارية وتبدأ بـ"الأنفة المنصبة"، مروراً بالشبك المميز المضاء، وخط bonnet المستمر وهيكل قوي يشبه "الوحش النائم"، وأخيراً "الدرع المرموق" الخلفي الذي يحتوي على شعار الجناحين الجديد.
أما داخلية السيارة فكانت مفاجأة حقيقية حيث دمجت بنتلي بين التكنولوجيا الرقمية والرفاهية الفائقة بطريقة أبدعية وساهمت تقنية الواقع الافتراضي بشكل كبير في تصميم المقصورة إذ سمح الفريق المصمم بتجربة مكثفة لتخصيص كل تفصيل بدءاً من توزيع المقاعد وصولاً إلى نوع المواد المستخدمة.
تتميز المقصورة بتوزيع غير تقليدي يتضمن ثلاثة مقاعد وثلاثة أبواب بما في ذلك باب واحد للسائق وأبواب مزدوجة على الجانب الآخر كما يتميز المقعد الأمامي للراكب بإمكانية الانزلاق والدوران لتسهيل الدخول والخروج مع توفير وضعيات متعددة مثل القيادة المساعد والاسترخاء والسقف البانورامي القابل للفتح عند الركن يعزز تجربة "فن الوصول" بينما تحتوي المساحة الداخلية على حلول تخزين مبتكرة تشمل حامل للحيوانات الأليفة ومقعد نزهة مجهز بمصباح وثلاجة شمبانيا.
في لمسة فنية استثنائية جاءت لوحة القيادة بتصميم "Magical Fusion" حيث تمتد عبر كامل عرض السيارة وتتيح للمستخدم التحول بين واجهات رقمية أو أسطح خشبية تقليدية بناء على رغباته أما العنصر الأكثر تميز فهو الجهاز المركزي الذي أطلقت عليه الشركة اسم “Mechanical Marvel” وهو يشبه تصميم ساعة يدوية ويستخدم لإظهار اتجاه القيادة ومستوى الشحن وحتى كقطعة فنية تعكس هوية السيارة.
لم تغفل بنتلي في تصميم EXP 15 عن استخدام مواد فاخرة ولكن مستدامة ومنها أقمشة من صوف الأغنام بدرجات اللون الداكن من مصنع Fox Brothers البريطاني بالإضافة إلى شال حريري فاخر من Gainsborough لتعزيز الفخامة الداخلية كما استخدمت الشركة تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة قطع من التيتانيوم خفيفة الوزن وقوية التحمل مع شبكة معدنية مضيئة تضيف لمسات ثلاثية الأبعاد على العدادات والخشب الحراري.
رغم أن EXP 15 ليس نموذج إنتاجي إلا أنه يقدم تصور واضح لما ستكون عليه أول سيارة كهربائية إنتاجية من بنتلي عام 2026 مع مواصفات مستقبيلة تشمل دفع كهربائي إما للعجلتين الأماميتين أو الأربع ونطاق قيادة يتراوح بين 480–560 كم وسرعة شحن سريعة تتوافق مع معايير السوق الحديثة والشركة وصفت هذه الأرقام بأنها "نقطة رضا العملاء".
طرح EXP 15 لا يمثل فقط خطوة نحو الكهرباء بل هو إعلان واضح عن تحول جذري في هوية بنتلي التي تسعى لأن تكون في طليعة الشركات الفاخرة التي تواكب المستقبل دون التفريط بهويتها ومع هذا النموذج تقول بنتلي كلمتها الأولى في عصر الكهرباء لكنها تؤكد أنها لن تكون الأخيرة.