خاص.. محيي إسماعيل عن تكريم المسرح القومي: المسرح أخذني من كل شيء وهو سبب نجوميتي في السينما
رغم أن آخر ظهور له في السينما مر عليه ست سنوات، وآخر وقوف له على خشبة المسرح مر عليه حوالي 35 عام إلا أن الفنان الكبير محيي إسماعيل لا يزال يحصد ثمار مشواره الطويل والمميز في السنوات القليلة الأخيرة، بتلقيه كثير من التكريمات والجوائز، والتي يأتي أحدثها تكريمه من المهرجان القومي للمسرح حيث تم اختياره ضمن عشرة أسماء تقديرًا لما قدموه من أعمال راسخة في ذاكرة المسرح المصري والعربي.
محيي إسماعيل تحدث معنا في تصريح خاص وعلق على خبر اختياره للتكريم قائلا: “أولا أنا بشكر المهرجان القومي للمسرح، وأشكر الفنان محمد رياض على هذه اللفتة الجميلة، وثانيا يوجد في منزلي حوالي 20 جائزة على مستويات مختلفة مصرية وعالمية وعربية، كلها كانت تكريمات عن أعمالي المسرحية ومساهمتي الكبيرة في مسرح الـ 100 كرسي بالتحديد، فقد شاركت في عام 1968 بأول مسرحية مونودراما كان اسمها مسرحية البيانو قدمتها لمدة 45 دقيقة على المسرح، وكنت أتقمص فيها 7 شخصيات صوتية مختلفة وقد حضر هذه المسرحية الدكتور عبد القادر حاتم والدكتور ثروت عكاشة والدكتور فوزي فهمي ووزير الثقافة في هذا الوقت يوسف السباعي وأنيس منصور وصلاح جاهين وأحمد بهاء الدين ومحمود أمين العالم ورجاء النقاش، وقدمت 20 مسرحية تنتمي للمسرح التجريبي ويشهد على ذلك المخرج جلال الشرقاوي، وسوف أعمل على توثيق هذه الإنجازات”.
وحول حقيقة توقفه عن العمل في المسرح بسبب انشغاله في السبعينيات بالسينما، قال: “الحقيقة أن المسرح هو الذي أخذني من كل شيء، ومن بداية حياتي تماما، حيث كنت أدرس في كلية الآداب ولكن بسبب شغفي بالمسرح تركت الكلية وقدمت فورا في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان في دفعتي مجموعة فنانين موهوبين جدا مثل سناء شافع وسمير العصفوري ومحمد عناني وكمال الشامي وإنعام سالوسة وغيرهم كثير من الزملاء الأعزاء، وقد عملت في فرقة المسرح القومي عام 65 لمدة أربعة أعوام تقريبا وقدمت كثير من العروض، ثم بعدها أسست فرقة مسرح المائة كرسي، وأيضاً في الستينيات شاركت في عروض غنائية مهمة جدا كان ينتجها قطاع الفنون الغنائية والاستعراضية، وقدمت شخصية القائد العظيم نابليون بونابرت في أوبريت القاهرة في ألف عام، وقبله شخصية فرديناند ديليسبس بأوبريت اسمه الليلة العظيمة، ولكن بعد نجاحي الكبير في المسرح، كان طبيعي جدا أن آخذ أدوار مهمة في السينما وأنطلق نحو رحلة كبيرة وطويلة والحمد لله قدمت فيها حوالي 40 فيلم”.