عبد الله الرميثي يكشف تفاصيل ورشتي مسرح دبي الأهلي

مع الاهتمام الإماراتي الكبير بفن المسرح، تشجع الجهات الثقافية كثير من المبادرات والفعاليات المتخصصة في ورش التأهيل والتدريب المسرحية، والتي نظم أحدثها مسرح دبي الأهلي، حيث أعلن عن ورشتان نظمهما تحت عنواني: الأداء المسرحي للكبار وإعداد الممثل للصغار، و أشرف عليهما الفنانان عبد الله صالح الرميثي، وعبد الله بن لندن، حيث كشفا عن الإقبال المتزايد في المجتمع نحو المسرح والثقافة المسرحية.
هذه الورش التي تمثل جزءاً من حالة النهضة الثقافية الشاملة، التي تشهدها دبي في مختلف المجالات، لا سيما في مجال منظومة الاقتصاد الإبداعي والحراك الثقافي، قال عنها الفنان عبد الله صالح : هذه الفعالية تأتي في سياق الحراك المسرحي الثري في الإمارة، وتعزز مكانة وموقع المسرح والمسرحيين في منظومة الاقتصاد الإبداعي في دبي، التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في المسرح المحلي، بما يؤهله لأن يكون منافساً لبقية الحقول، ونيل الشعبية، والحضور الكبير المؤثر في شتى دور العرض المرموقة بدبي.
وأشار صالح إلى أن الورشة انطلقت 21 يونيو الماضي، إذ بدأت بـ 15 مشاركاً لافتاً إلى أن أعمار المشاركين تراوحت بين الـ 14 والـ 30 عاماً، ومن جنسيات عربية مختلفة، وذلك شجع على التفكير بنسج توليفة مختلفة من التعاون الفني على الخشبة، وفي إنتاج عمل كان معتمداً على فكرة الشباب المتدربين، وبشكل كبير على ارتجالهم، بالإضافة إلى دورة الأطفال الأصغر سناً، والتي تبدأ من سن 5 سنوات والتي لقيت إقبالاً ونجاحاً كبيرين.
وتطرق الفنان عبد الله صالح إلى برنامج الورشة: عملنا خلال الأسبوعين الأولين على تمارين في فن الارتجال وفن التخيل، واستطعنا خلال هذه الفترة استكشاف مواهب المشاركين، وبالنتيجة كان لدينا مجموعة جيدة التأهيل، ساعدتنا على التفكير بطريقة ما لدمجها في فريق يؤدي عملاً محدداً، وتعمدت أن يأتي العمل بأسلوب الارتجال، وبجهد رئيسي من المشاركين، وطبعاً هذه الطريقة تتطلب وقتاً، ولكن كانت لدينا مجموعة مميزة من المشاركين ولذلك جاءت النتيجة طيبة.
ولفت صالح إلى أن الورشة تضمنت التدريب على المهارات المسرحية اللازمة، كما ركزت على المعارف المسرحية والثقافة المسرحية بشكل عام، بما يخلق إنساناً مؤهلاً على الأقل من الناحية الثقافية، لمزاولة النشاط المسرحي واستيعابه، ولكن كان من أهم ما حدث هو استكشاف المواهب، وأضاف: أنا على ثقة بأن من مروا بهذه التجربة سيسلكون واحداً من دروب الفن المتعددة.