بعد فوزه بأفضل فيلم من مهرجان القدس.. ثلاث معلومات عن فيلم "عايشة" التونسي

سجل الفيلم التونسي "عايشة" جولة عروض ناجحة في المهرجانات وعلى الصعيد المحلي خلال العام الأخير ليضع اسمه بجانب أفلام عربية مهمة لاقت قبول جماهيري وأصداء نقدية واسعة خارج حدود بلادها.

آخر محطة توقف فيها فيلم "عايشة" كان مهرجان القدس للسينما العربية، حيث شارك الفيلم في فعاليات دورته الخامسة وحضر عرضه عدد كبير من السينمائيين إلى جانب حضور دبلوماسي وفلسطيني رفيع المستوى.

الفيلم التونسي حصد جائزة أفضل فيلم طويل، حيث تسلمها مخرجه مهدي البرصاوي في حفل ختام المهرجان. 

تدور أحداث الفيلم حول آية، شابة تعمل في فندق بجنوب تونس وتحلم بمستقبل أفضل في العاصمة، لكن سرعان ما تصطدم بواقع مليء بالاستغلال والقيود.

 الحكاية تتصاعد عندما تتعرض آية لحادث مروري يُعلن فيه وفاتها بشكل خاطئ، فتستغل الفرصة للهروب من حياتها القديمة وتبني هوية جديدة باسم أميرة.

ويبرز هذا العمل السينمائي التناقض بين العزلة الاجتماعية في الجنوب والصخب الحياتي في العاصمة التونسية، حيث تجد البطلة نفسها محاصرة بعقبات جديدة رغم محاولتها الهروب من الماضي.

ويُظهر الفيلم الجنوب التونسي كبيئة قاسية تعكسها التضاريس الصحراوية، في حين تظهر العاصمة مكانا مزدحما يعكس اضطراب الحياة وتعقيداتها.

 ورغم اختلاف المكانين، فإنهما يشتركان في الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البطلة، ما يدفعها إلى اتخاذ خيارات صعبة.

تتميز القصة بشبكة معقدة من العلاقات تسلط الضوء على الصراعات الاجتماعية والنفسية، من علاقة البطلة مع أسرتها التي يسيطر عليها التباعد العاطفي، إلى مواجهتها الاستغلال الجنسي من مديرها وصديقها الأمني.

 كما يكشف الفيلم عن نظام اجتماعي متوتر يفرض قيوده على المرأة ويستغل هشاشتها.

و يركز الفيلم على فساد بعض أفراد الشرطة وسوء استغلال السلطة، لكنه يترك مساحة للأمل من خلال شخصية المحقق الأمني الذي يصر على كشف الحقيقة وتقديم القتلة للعدالة.

أبرز المعلومات عن عايشة

أول وأهم معلومة عن الفيلم وساعدت في تقديمه بميزانية كبيرة هو أن إنتاجه مشترك بين أربعة دول بخلاف تونس، وهم قطر و إيطاليا و فرنسا والسعودية. 
 

ثاني معلومة هي أن الفيلم بدأ عرضه التجاري في تونس بداية من يوم 22 يونيو.

المعلومة الثالثة هي عن جولته بين المهرجانات، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم متوسطي من أكاديمية الفنون الجميلة في البندقية، وذلك ضمن مشاركته في المسابقة الرسمية للدورة 81 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي التي انتظمت من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2024 كما حصل على جائزة "SIGNIS" لأفضل فيلم عالمي ضمن المسابقة الدولية للمهرجان السينمائي "Mar Del plata مار دال بلاتا" في دورته التاسعة والثلاثين التي أقيمت في الأرجنتين من 21 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2024، وحاز على جائزة أفضل مونتاج في الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية (14-21 ديسمبر 2024).