مهرجان الراي يعود إلى وجدة بعد غياب أربع سنوات.. بحضور فضيل وبوشناق

ضمن واحد من المهرجانات الموسيقية التي ترعاها وتشجعها المملكة المغربية في الصيف في مختلف مدنها، انطلق مساء الأمس في مدينة وجدة، النسخة الجديدة من مهرجان الراي للشرق.
الفعاليات التي تحتضنها منصة ساحة الملعب الشرفي بالمدينة، تنظيم سهرات فنية بمشاركة ألمع نجوم الراي من مختلف الأجيال، يلتقي من خلالها، تراث الماضي بروح الحاضر في لحظات موسيقية تنبض بالشغف وتلهب حماس الجماهير العاشقة لهذا الفن.
وقد شهدت سهرة الافتتاح مشاركة فنية متنوعة، استهلت بعروض ولوحات فلكلورية تقليدية، لتتوالى بعد ذلك الفقرات الغنائية التي ألهبت حماس الجمهور، بمشاركة الشاب نوفل، والفنان مهدي فاضيلي، والمغني فضيل، إلى جانب زهير بهاوي.
مدير مهرجان الراي، جمال حدادي، أكد أن هذه الدورة تشكل محطة تاريخية تحمل رمزية مميزة، خاصة بعد غياب دام أربع سنوات، مبرزا أن المهرجان يمثل إشعاعا ثقافيا يمتد إلى باقي ربوع المملكة، وإلى الفضاءين العربي والإفريقي، في سياق تكريس وجدة كعاصمة لفن الراي.
وأوضح أن المهرجان يشكل فرصة سانحة لاحتضان طاقات شابة من أبناء البلد، وللتفاعل المباشر مع الجمهور، خاصة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مبرزا في الآن ذاته الأثر الاقتصادي والثقافي الذي يخلفه هذا الحدث في تعزيز جاذبية الجهة وتنشيط ديناميتها المجالية.
ومن جهته، أعرب الفنان فضيل، عن سعادته الغامرة بالعودة إلى مدينة وجدة، التي وصفها بـ”المدينة العزيزة على قلبه”، مشيدا بحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، ودفء الجمهور، مؤكدا أن المهرجان يجسد ذاكرة فنية جماعية يجب الحفاظ عليها، وتطويرها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التراث الفني المغاربي.
ومن المنتظر أن تتواصل فعاليات المهرجان، مساء اليوم الجمعة، بمشاركة فنانين بارزين، من قبيل حميد بوشناق، وسعيدة شرف، ورامي لاباش، وبدر سلطان، فيما تختتم التظاهرة مساء السبت بحفل يجمع بين الأصالة والحداثة، يحييه كل من المختار البركاني، وآدم الجلولي، ورشيد برياح، والفنان الدوزي، في ليلة فنية تكرس الحضور البهي لفن الراي في مدينة وجدة وذاكرتها الجماعية.