ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

خمس ملاحظات على ظهور فيروز الاستثنائي في جنازة ابنها زياد الرحباني

فيروز في لحظة لا
فيروز في لحظة لا تنسى

 

خمس ساعات كاملة قضتها الأيقونة اللبنانية فيروز جالسة على مدخل قاعة العزاء في كنيسة الرقاد في لبنان، حيث استقبلت في صمت مئات المعزيين لها في وفاة ابنها البكر زياد الرحباني. 
 

إطلالة فيروز كما أثارت مشاعر الشجن والحزن والتعاطف عند كل من قابلها وشاهدها، أيضاً كشفت عن جوانب خاصة جدا في شخصية النجمة الكبيرة المتوارية بخجل عن الأضواء في أغلب سنوات مشوارها الفني.

الملاحظة الأولى على ظهور فيروز لم تكن ملامحها التي حملت حرقة وحسرة وصدمة بسبب شهادتها لرحيل ثاني أبناءها في حياتها بينما تعيش وتدفن وتتقبل العزاء، بل لتعلقها الشديد بزياد تحديدا، هكذا اختارت أن تغطي وجهها بنظارتها السوداء الشهيرة وتجلس صامتة وخاشعة، تذرف قليل من الدموع تحت النظارة وتنقل منديلها من يد إلى يد بسبب تعرق يديها وارتباكها على استحياء .

 
الملاحظة الثانية تخص وضع فيروز الصحي، فقد غادرت سيارتها متكئة على ذراع ابنتها الوحيدة ريما الرحباني فيما لحق بها أسامة ومروان أبناء منصور الرحباني، وأبناء عموم زياد الرحباني ليقوموا بعمل كاردون خاص حولها لدخول الكنيسة سريعا دون التعرض لتدافع الآلاف من الحشود الجماهيرية التي كانت تحيط بالمكان وسيارتها. 
 

وبسبب شعورها بالإرهاق، فضلت فيروز لاحقا أن تجلس وتتقبل التعزية وهي جالسة، مكتفية بتحية الناس برأسها وخفض ذقنها، وتفادي النظر إلى عيون اي شخص. فيما لم تمد يديها لتحية المعزيين إلا قليل جدا منهم، القريبين منها.

الملاحظة الثالثة، أنه رغم التماسك البادي على ملامح فيروز، إلا أنها انهمرت في البكاء فور دخولها الصالة التي يتوسطها جثمان ابنها زياد، حيث طلبت أن تقف قبالة التابوت لمدة نصف ساعة وحيدة دون تشتيت أو مقاطعة لتصلي من قلبها وتبكي، ثم ذهبت للجلوس قرابة مدخل قاعة العزاء لتتلقى التعزية في صمت وخشوع.

رابع ملاحظة تتعلق بظهور فيروز النادر، كان رفضها الكامل لجلب عناصر تأمين خاصة أو "بادي جاردز"، ولكن في المقابل قبلت عرضا من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، حيث سخر شرطة البلدية لتحيط بمكان العزاء والكنيسة وتمنع قدر الإمكان دخول الجماهير إلى المكان، فيما جلس بوصعب بنفسه في المقعد المجاور لفيروز ليمنع أي شخص من تقبيلها أو التحدث معها، واكتفى الجميع بتعزيتها بحركة الرأس دون إجبارها على الحديث أو المصافحة.

وأخيرا خامس ملاحظة حول إطلالة فيروز الأخيرة، أنه لم يكن يحيط بها سوى ستة أشخاص فقط، جلسوا على مقربة منها طوال ساعات العزاء، وهم ابنتها ريما الرحباني، وشقيقتها الفنانة المعتزلة هدى حداد، و دينا ابنة شقيقتها هدى، بخلاف الأخوان أسامة ومروان أبناء منصور الرحباني، وهما أبناء عمومة زياد، إضافة إلى نينا أرملة عمه الراحل إلياس الرحباني. 
 

تم نسخ الرابط