محمية وادي إكسبو: دبي ستحتضن محمية طبيعية بمساحة 10 هكتارات تضم أكثر من 1000 شجرة بحلول عام 2026

تتجه دبي جاهدةً نحو الحياة الخضراء، وآخر خطوةٍ لها أثرٌ بالغ، فقد انطلق العمل رسميًا في محمية طبيعية جديدة بمساحة 10 هكتارات في وادي إكسبو، وهي مساحةٌ من المقرر أن تضم أكثر من 1000 شجرة، وعند اكتمالها، ستكون هذه المحمية الخضراء جزءًا من خطة مدينة إكسبو دبي الأوسع، مما يضيف بُعدًا جديدًا للحياة إلى المنطقة.
وسيضم وادي إكسبو مزيجًا من الأنواع المحلية والمتكيّفة المختارة لمرونتها في مناخ الإمارات العربية المتحدة، حيث ستنضم أشجار الغاف والسنط إلى أنواع أخرى شديدة التحمل لتشكيل ممرات مظللة وساحات خضراء.
وسيقوم فريق بروسكيب، مع شركة مقاولات على تنسيق الحدائق المشرفة على المحمية، بزراعة كل شتلة في مشتل بالموقع قبل زراعتها في مجموعات مصممة بعناية، لتُمنح كل شجرة مزروعة هنا الرعاية المناسبة منذ اليوم الأول، مما يضمن ازدهار المنظر الطبيعي لسنوات قادمة.
منازل تنمو مع الأرض
في وادي إكسبو، لا يقتصر الأمر على بناء المنازل فحسب، بل يهدف إلى خلق نمط حياة ينسجم مع الطبيعة، لتقع الفلل والمنازل على امتداد المنحدر الطبيعي للأرض، فلا شيء يبدو مصطنعًا أو غريبًا.
صُمم كل منزل ليشعرك بالخصوصية، مع مساحة خضراء كافية تحيط به لمنح السكان شعورًا حقيقيًا بالخصوصية والسكينة، من نوافذك أو حديقتك، كل ما ستراه هو سماء مفتوحة ومناظر خلابة - لا فوضى خرسانية ولا أحياء مزدحمة، مجرد حيّ يشعرك بأنه ينتمي حقًا إلى الأرض، اخرج إلى شرفتك وستسمع أصوات الطيور بدلًا من أبواقها، حيث تتسلل أشعة الشمس عبر الأشجار بدلًا من انعكاسها على الأبراج الزجاجية.
لا يتعلق الأمر بالهروب من صخب المدينة، بل بالعيش بشكل مختلف داخلها. لذلك يُنشئ وادي إكسبو أسلوب حياة هادئًا ومتجذرًا، حيث يتناغم إيقاع الطبيعة مع نبض دبي.
المعالم المائية ومسارات المشي
يتجاوز نطاق العمل في المحمية مجرد الزراعة. حيث سيتم تسوية الأرض بدقة لتشكيل تلال ناعمة وتسوية المروج. وسيقوم فريق متخصص ببناء بحيرة مركزية مزودة بمسارات للمشي ومناطق جلوس للعائلات والأصدقاء.
بينما ستعمل أنظمة الري المتطورة على إعادة تدوير المياه وتوصيلها مباشرة إلى جذور الأشجار، مما يقلل من الهدر. وستشمل البنية التحتية المتينة إضاءة خافتة على طول الممرات ومقاعد مقاومة للعوامل الجوية تحت مظلات مظللة.
مركز مجتمعي جديد
ومن المتوقع أن تكون المحمية أكثر من مجرد مساحة خضراء، فهو يراها مركزًا اجتماعيًا يجتمع فيه الناس للتنزه أو حضور دروس اليوغا أو التنزه مساءً.
يخطط وادي إكسبو أن يبدو كحديقة محلية في مدينة أوروبية، مع الدفء وكرم الضيافة اللذين يميزان المنطقة.
ومن المتوقع أن يصبح وادي إكسبو معلمًا بارزًا في سعي دبي المستمر لدمج الطبيعة في الحياة الحضرية. ستوفر هذه المحمية طريقة جديدة لتجربة حياة خضراء في الإمارات. سواء كنت مقيمًا منذ فترة طويلة أو زائرًا في عطلة نهاية الأسبوع، سيمنحك وادي إكسبو نسمة من الهواء النقي وتذكرة بجمال الصحراء، وكل ذلك على مقربة من معالم المدينة ومعالمها السياحية.