ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

دراسة تحذر.. الحزن الشديد قد يسبب الموت المفاجئ

احزن الشديد
احزن الشديد

كشفت دراسة حديثة أُجريت في الدنمارك أن الأشخاص الذين يعانون من حزن شديد بعد فقدان أحد أحبائهم قد يكونون أكثر عرضة للموت المبكر. 

شملت الدراسة 1735 شخصًا من أقارب المتوفين، وكان متوسط أعمارهم 62 عامًا. وركّز الباحثون على العلاقة بين شدة الحزن ومعدل الوفيات، حيث استخدموا "مقياس الحزن المطوّل" لقياس مستويات الحزن لدى المشاركين، وفق ما جاء في "dailymail".

مخاطر الحزن العميق

أظهرت النتائج أن الأفراد الذين عانوا من أعلى مستويات الحزن، واستمروا في المعاناة منه لفترة طويلة، كانوا معرضين لخطر الوفاة المبكرة بمعدل مضاعف خلال فترة امتدت لعشر سنوات، مقارنةً بمن أبلغوا عن مستويات منخفضة من الحزن بعد فقدان أحبائهم.

سبب غير واضح ومضاعفات صحية محتملة

رغم أن السبب الدقيق لهذا الارتباط لا يزال غير معروف، أشارت الدكتورة "ميت كييرجارد نيلسن"، خبيرة الصحة العامة في جامعة آرهوس والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أن أبحاثًا سابقة أظهرت صلة بين الحزن العميق وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، واضطرابات نفسية، بل وحتى حالات الانتحار.

علاقة سابقة بمشكلات الصحة النفسية

تبين أيضًا أن العديد من الأشخاص الذين عانوا من الحزن الشديد كانوا قد تلقوا علاجًا نفسيًا قبل وفاة أحبائهم.

 وأوضحت الدكتورة نيلسن أن الأطباء بإمكانهم رصد علامات مبكرة للاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية، مما يتيح التدخل المبكر وتوجيه المرضى للرعاية النفسية المناسبة.

خمسة مسارات للحزن

تابعت الدراسة المشاركين على مدار عشر سنوات وحددت خمسة أنماط رئيسية في التعامل مع الحزن:

انخفاض مستمر في الحزن – 38% من المشاركين.

أعراض حزن مرتفعة ولكنها تنخفض تدريجيًا – حوالي 20%.

حزن متوسط يتناقص مع الوقت – 29%.

مستوى حزن منخفض ارتفع بعد ذلك ثم انخفض – 9%.

حزن شديد مستمر بمرور الوقت – 6%، وهؤلاء كانوا الأكثر عرضة للوفاة المبكرة.

متلازمة القلب المكسور: خطر حقيقي

سبق أن حذر خبراء من حالة تُعرف باسم "متلازمة القلب المكسور" أو "اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو"، وهي استجابة جسدية خطيرة تحدث نتيجة التعرض المفاجئ لضغط نفسي شديد، تؤدي إلى تضخم مؤقت في جزء من القلب وضعف في ضخ الدم.

تشابه مع أعراض النوبة القلبية

رغم أن أعراض هذه المتلازمة تشبه أعراض النوبة القلبية، إلا أنها لا ترتبط بانسداد الشرايين، وهو ما يجعل من السهل تشخيصها بشكل خاطئ، مما يحرم المريض من العلاج المناسب في الوقت المناسب.

دراسة بريطانية: ربع المرضى توفوا

كشفت دراسة أجراها علماء من جامعة أبردين في اسكتلندا، استمرت خمس سنوات وشملت 4000 شخص، أن نحو ربع المصابين بمتلازمة القلب المكسور توفوا بسببها، كما أظهرت الدراسة أن الأدوية التقليدية للوقاية من الأزمات القلبية لم تُحسّن فرص بقاء هؤلاء المرضى على قيد الحياة، رغم اعتمادها كعلاج شائع.

قضية سينيد أوكونور: حين يتحول الحزن إلى مأساة

بعد وفاة المغنية الإيرلندية الشهيرة "سينيد أوكونور"، صرّح شريكها السابق أنها توفيت نتيجة "كسر القلب"، وذلك بعد انتحار ابنها شين قبل 18 شهرًا من وفاتها، ورغم أن التقرير الرسمي ذكر أن وفاتها كانت لأسباب طبيعية، إلا أن قصتها أصبحت مثالًا مؤلمًا على العلاقة الخطيرة بين الحزن والموت.

تم نسخ الرابط