ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

شهد برمدا تهدي "وحدن بيبقوا" لروح زياد الرحباني

شهد برمدا
شهد برمدا

قدمت الفنانة السورية شهد برمدا تحية مؤثرة لروح الموسيقار الراحل زياد الرحباني من خلال إعادة تقديمها لأغنية "وحدن بيبقوا"، وهي واحدة من أبرز أعماله التي جمعت بينه وبين والدته، السيدة فيروز، وأصبحت من العلامات الخالدة في الذاكرة الموسيقية العربية.

"كنت أتمنى أن يسمعها زياد".. رسالة شهد برمدا المؤثرة

وعبر حسابها على منصة "إنستجرام"، نشرت شهد برمدا مقطعا من الأغنية بصوتها، مصحوبا بتوزيع موسيقي حديث قدمه نزار تارك، وعلقت عليه بكلمات مؤثرة قالت فيها: "تحية إلى روح الكبير زياد الرحباني.. كنت أتمنى أن يسمعها".

وجاءت هذه الخطوة من شهد برمدا بعد أيام من رحيل زياد الرحباني في 26 يوليو 2025، لتكون بمثابة تكريم فني وإنساني لشخص أثرى الموسيقى العربية بأعماله الاستثنائية وأسلوبه المتفرد.

"وحدن بيبقوا".. حين تتجسد الذاكرة في لحن خالد

تعد أغنية "وحدن بيبقوا" واحدة من أبرز نتاجات التعاون الفني بين فيروز وزياد الرحباني، وهي من كلمات الشاعر اللبناني طلال حيدر وألحان زياد، وقد صدرت في أواخر السبعينيات ضمن أعمال مسرحية "ميس الريم".

الأغنية التي تحمل طابعا وجدانيا وإنسانيا رقيقا، استلهمت قصتها من مشهد واقعي شاهده الشاعر طلال حيدر حين كان ثلاثة فدائيين يمرون يوميا أمام منزله قبل أن يستشهدوا، لتتحول هذه المشاهد اليومية إلى مرثية صامتة عن الفقد، والوفاء، والتضحية.

بأدائها العاطفي وتوزيعها البسيط، أصبحت "وحدن بيبقوا" أكثر من مجرد أغنية، بل تحولت إلى أيقونة فنية تعكس التماهي بين الشعر والموسيقى والواقع، وقد شكلت محطة مفصلية في مسيرة زياد الرحباني الفنية.

صوت شهد برمدا يعيد الحياة لأغنية خالدة

شهد برمدا المعروفة بقدراتها الصوتية الاستثنائية وحسها الفني العالي، استطاعت أن تقدم نسخة تحمل طابعها الشخصي دون أن تفرط بجوهر الأغنية الأصلي، لتعيد إلى الجمهور لحظة تأمل جديدة في واحدة من أجمل مراثي الغياب الفني والوجداني.

وتأتي هذه التحية الصوتية في توقيت مؤثر بعد أيام قليلة على وفاة زياد الرحباني، لتكون بمثابة رسالة وفاء من جيل فني جديد يدرك قيمة الإرث الموسيقي ويصر على الحفاظ عليه وإعادة تقديمه بروح معاصرة ومحترمة للأصل.

تم نسخ الرابط