ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

للأمهات.. الإسعافات الأولية في حال ابتلاع طفلك مادة سامة

ابتلاع مواد سامة
ابتلاع مواد سامة

يُعد التسمم العرضي من المشكلات الشائعة بين الأطفال، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات. 

في هذه المرحلة العمرية، يبدأ الطفل في استكشاف بيئته المحيطة كجزء من نموه الطبيعي، ويقوم بذلك غالبًا عن طريق لمس الأشياء، فتح العبوات، أو حتى وضع الأشياء في فمه. 

هذا السلوك الطبيعي قد يعرض الطفل لمواد سامة عن طريق البلع أو ملامسة الجلد أو العين أو من خلال الاستنشاق، لذا نقدم إليكم في السطور التالية كيف يمكن حماية الطفل من التسمم، وفق ما جاء في "betterhealth"، و"verywellmind".

أسباب التسمم عند الأطفال

  • ابتلاع مواد كيميائية أو أدوية.
  • استنشاق غازات أو أبخرة سامة.
  • ملامسة الجلد بمواد مؤذية.
  • دخول مادة ضارة إلى العين.
  • إعطاء الطفل دواءً خاطئًا أو جرعة غير مناسبة.

متى وأين يحدث التسمم؟

تحدث معظم حالات التسمم في البيئة المنزلية، ولكنها قد تقع أيضًا أثناء:

  • زيارة الأصدقاء أو الأقارب.
  • الانتقال إلى منزل جديد.
  • السفر أو العطلات.

وغالبًا ما تكون المواد السامة في أماكن يسهل وصول الأطفال إليها، مثل:

  • الطاولات والمقاعد.
  • طاولات السرير.
  • حقائب الزوار التي قد تحتوي على أدوية.
  • خزائن غير مغلقة أو في متناول الأطفال.

لذا يجب دائمًا وضع المواد الخطرة في أماكن مرتفعة بشكل كافٍ للحماية، خاصة أن الأطفال قادرون على التسلق، لذا فالتخزين الآمن يكون دائمًا في خزائن مغلقة بإحكام.

أنواع المواد السامة الشائعة في المنزل

1. الأدوية:

مسكنات الألم.

أدوية مرض السكري.

أقراص الحديد.

المهدئات.

أدوية القلب وضغط الدم.

2. منتجات التنظيف:

المبيضات.

منظفات الأفران وغسالات الصحون.

منظفات الصرف الصحي.

الكحول الميثيلي والتربنتين.

3. منتجات أخرى:

الزيوت.

المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب.

بعض مواد البستنة ومنتجات السيارات.

4. النباتات والفطريات:

تشمل النباتات السامة: الدفلى، الداتورة، والقفاز الثعلبي.

كما توجد فطريات سامة تظهر عادة في فصلَي الخريف والشتاء.

يوفر مركز معلومات السموم قائمة بهذه النباتات التي يُنصح بتجنب زراعتها في أماكن لعب الأطفال.

الأوقات عالية الخطورة للتسمم

يزداد خطر التسمم في الأوقات التي تكون فيها الأدوية أو المواد الكيميائية قيد الاستخدام أو تم تركها مؤقتًا، أو في حال تغير روتين الطفل، مثل زيارة منزل جديد أو أثناء العطلات.

أعراض التسمم

تختلف الأعراض حسب نوع المادة السامة وكمية التعرض، وقد تشمل:

  • الغثيان والقيء.
  • النعاس أو الخمول.
  • آلام في البطن.
  • فقدان التوازن أو السقوط المفاجئ.

ما يجب فعله عند الشك في التسمم

قدم الدكتور أحمد جعيصة، مدرب الإسعافات الأولية، مجموعة من الإسعافات الأولية التي يجب اتباعها في حال تعرض الطفل لمادة سامة، وتشمل:

  1. عدم الانتظار حتى ظهور الأعراض.
  2. الاتصال فورًا بمركز معلومات السموم .
  3. نقله فورًا إلى أقرب مركز للسموم أو طوارئ طبية.
  4. أثناء النقل، يُفضّل أن يُستلقي المصاب على جانبه الأيسر، حيث تساعد هذه الوضعية في إبطاء امتصاص المادة السامة وتقلل من وصولها إلى مجرى الدم.

كما ينبغي اصطحاب عبوة المادة المشتبه بها – سواء كانت دواءً أو مادة كيميائية – إلى المركز، ليسهل على الأطباء تحديد العلاج المناسب أو إعطاء ترياق مضاد إن وُجد، وقد يقرر الفريق الطبي إجراء غسيل معدة.

ويؤكد الدكتور جعيصة على ضرورة عدم محاولة جعل الطفل يتقيأ، لأن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خصوصًا إذا كانت المادة السامة مهيّجة أو كاوية.

الوقاية من التسمم في المنزل

الوقاية هي أفضل وسيلة لحماية الأطفال، إليك أهم النصائح:

  1. خزّن الأدوية والمواد الكيميائية في خزائن مغلقة بإحكام.
  2. لا تترك الأدوية أو أدوات التنظيف في متناول الأطفال.
  3. تجنب تناول الأدوية أمام الأطفال أو وصفها بأنها "حلوى".
  4. لا تنقل المواد الكيميائية إلى عبوات طعام أو شراب.
  5. راقب حقائب اليد وحقائب الزوار، وأبقها بعيدة عن متناول الأطفال.
  6. تأكد من إغلاق غطاء الأدوية ومنظفات المنزل بشكل محكم بعد الاستخدام.
  7. لا تترك فرشاة الرسم منقوعة في مواد كيميائية مثل التربنتين.
  8. حافظ على إغلاق باب غسالة الصحون.
  9. افحص حديقة المنزل وتجنب زراعة النباتات السامة.
تم نسخ الرابط