لماذا تعاني الكثير من النساء الأكبر سنًا من ألم متلازمة حرقة الفم؟

يشير الدكتور مارتن سكور إلى أن متلازمة الفم الحارق قد تبدو غير مألوفة للبعض، لكنها ليست نادرة كما يُعتقد، وقد عالج عددًا من المرضى الذين تعافوا تمامًا من هذه الحالة.
تتمثل أعراض المتلازمة في الشعور بالحرقان أو الوخز، وغالبًا ما تؤثر على اللسان، الشفتين، وسقف الحلق، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف، فإن التفسير المرجّح هو وجود اضطراب في وظيفة الأعصاب، مثل العصب الثلاثي التوائم المسؤول عن الإحساس وحركة العضلات في الوجه، وفق ما جاء في “dailymail”.
تُصيب هذه الحالة غالبًا النساء بعد انقطاع الطمث، مما يشير إلى احتمال ارتباطها بالتغيرات الهرمونية، كما يُلاحظ أحيانًا ظهورها لدى مرضى التهاب القولون التقرحي، نتيجة نقص بعض العناصر الغذائية أو بسبب آثار جانبية لبعض الأدوية.
العلاج
يبدأ العلاج غالبًا باستخدام جرعة منخفضة من دواء مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات يُسمى أميتريبتيلين (10 ملجم).
يعمل هذا الدواء على تهدئة الإشارات العصبية غير الطبيعية، وقد يستغرق ظهور التحسن بضعة أسابيع، وفي بعض الحالات تُرفع الجرعة إلى 25 ملغ بعد مرور شهر.
إذا لم يُحقق أميتريبتيلين النتيجة المرجوة، يمكن استخدام دواء كلونازيبام (نوع من البنزوديازيبين) بجرعة منخفضة جدًا (1 ملجم ليلًا).
يستغرق هذا الدواء أيضًا وقتًا ليظهر تأثيره، وإذا نجح في تخفيف الأعراض، يُنصح بالاستمرار عليه لفترة طويلة، مع التوقف المؤقت كل 6 إلى 12 شهرًا للتأكد من زوال الأعراض.
الجابابنتين هو خيار علاجي آخر يُستخدم عادة بجرعة منخفضة جدًا في البداية، ومع أن معظم المرضى يستجيبون للعلاج، إلا أن بعض الحالات قد تستمر لفترات طويلة، وقد تعود الأعراض عند التوقف عن تناول الدواء.
حالة سكتة دماغية تم تشخيصها بعد تأخير
روَت كارول جريتي من نوتنغهام أنها تعرضت لنوبة مفاجئة تدلّى فيها وجهها وتلعثم كلامها، لكنها تعافت بعد دقائق.
لاحقًا، شعرت بضعف في ساقها اليمنى، فتوجهت إلى قسم الطوارئ، لكن لم يُجرَ لها فحص بالرنين المغناطيسي في حينه، بعد عدة أيام، أظهر التصوير أنها تعرضت لسكتة دماغية وعدة نوبات إقفارية عابرة، وذكر الطبيب أن السبب يعود إلى انخفاض ضغط الدم (104/64).
علق الدكتور مارتن سكور بأنه كان من المفترض إجراء تصوير مقطعي عاجل عند الاشتباه بالسكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة، وأبدى استغرابه من تشخيص السكتة بناءً على انخفاض ضغط الدم وحده، لأن هذا لا يُعتبر سببًا شائعًا للسكتة الدماغية، بل إن خفض ضغط الدم المرتفع هو ما يُقلل عادة من خطر الإصابة.
وأشار إلى أن عوامل مثل الجفاف قد تُفاقم أثر انخفاض الضغط، مما يزيد احتمالية حدوث الجلطات نتيجة لزيادة كثافة الدم، كما نبّه إلى احتمالات أخرى مثل اضطرابات التجلط أو أسباب أخرى لم تُذكر.
وشدد على أهمية الترطيب الجيد وتجنب الإفراط في تناول المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والشاي، مع الحفاظ على نظام غذائي صحي.
تحذير صحي للرجال الأصغر سنًا من تعاطي المنشطات
شارك الدكتور مارتن ملاحظة طبية مهمة من تجربته، حيث رأى في فترة قصيرة ثلاثة شباب في العشرينيات من العمر يشتكون من تضخم الثدي (التثدي)، وهو ما أثار القلق أولًا لاحتمال وجود أورام، إلا أنه تبين لاحقًا أنهم جميعًا يستخدمون المنشطات الابتنائية بشكل غير مشروع، والتي تُستخدم عادة في كمال الأجسام.
أشار الدكتور إلى أن تعاطي هذه المنشطات كان في السابق نادرًا، لكنه أصبح اليوم أكثر انتشارًا، مدفوعًا بثقافة سرية منتشرة بين الشباب، ورغم أن التثدي هو أحد الآثار الجانبية الظاهرة، إلا أن الأضرار الحقيقية أكبر بكثير، وتشمل:
أمراض القلب والأوعية الدموية
الاضطرابات النفسية
العقم
ارتفاع خطر الإصابات، خاصة في الوجه وفروة الرأس، نتيجة السلوك العدواني والمجازف الذي تسببه هذه المواد.
وأكد الدكتور سكور على ضرورة وعي الأطباء والآباء على حد سواء بهذه الظاهرة، خاصة إذا لاحظوا أن أبناءهم مهووسون بكمال الأجسام بشكل مبالغ فيه.