آراء النقاد حول "صوت هند رجب" ترشحه للأسد الذهبي .. وتصفيق جماهيري الاطول في فينيسيا ل 24 دقيقة

حظي العرض الاول للفيلم التونسي "صوت هند رجب" في مهرجان فينيسيا السينمائي الـ 82 بأطول تصفيق حار استمر (24 دقيقة) وسط دموع وهتافات تدعو بالحرية لفلسطين وارتداء عدد كبير من الجماهير لأوشحة فلسطينية.
الأصداء حوّل الفيلم تجاوزت الالتفاف الجماهيري إلى الدعم الكبير من جانب النقاد، حيث بدأ النقاد بكتابة المراجعات عن الفيلم، وأجمع غالبيتهم على استحقاقه جائزة الأسد الذهبي لهذا العام.
دامون وايز، من موقع Deadline، وصف الفيلم التونسي المرشح لجائزة الأوسكار بأنه فيلم "حيوي" وكتب عنه : "قد يكون فيلم كوثر بن هنية الوثائقي القوي "صوت هند رجب" بمثابة صاعق البرق الذي ينتظره مناصرو القضية الغزية، وهو إجراءٌ عاجلٌ يستخدم وسائل سينمائية - لقطات مقربة باليد وكاميرا تتحرك كأبٍ ينتظر مولوده - لإيصال فكرته."
ومنح موقع Next Best Picture الفيلم تقييم 8/10، واصفاً إياه بأنه: "صورةٌ مروعةٌ لمحاولة إنقاذ آسرةٌ ومؤثرة. إنه مؤثرٌ عاطفيًا، ومؤثرٌ للغاية، ومُؤرقٌ، إذ يلتقط هذه الأحداث بحميميةٍ مؤثرة. أداء الممثلين استثنائيٌّ في جميع المجالات."
ووصفت صحيفة ذا ناشيونال الفيلم بأنه "مُدمّر": "أصبح صوت هند رمزًا للأزمة، بعد انتشار مقتطفات من نداء استغاثتها عبر الإنترنت. لكن هذه النسخة المُعاد تمثيلها على مستوى آخر. فبينما قد يكون من الصعب حثّ الناس على الاهتمام بصراعات بعيدة عن حياتهم، لا يُمكن تجاهل هذا الأمر ببساطة. سيُحطمك".
بينما وصفت مجلة Vulture الفيلم بأنه "أقوى فيلم في فينيسيا".
و قالت مجلة Little White Lies: "قصة هند رجب تُكاد تكون مُرعبة لدرجة يصعب مواجهتها، إلا أن هذه التحفة الفنية لكوثر بن هنية تُطالبنا بأن نكون شهودًا".
ومنح موقع Indiewire الفيلم تقييم A-، واصفًا إياه بأنه "مُؤثر للغاية" و"مرثية رقيقة ومُدمّرة".
كما أشادت مجلة Variety بجوانب من الفيلم، لكنها لم تُخفِ تحفظها، وكتب جاي لودج: "من المستحيل ألا تُتأثر بالتسجيل الصوتي الواقعي الذي يُمثل جوهر فيلم كوثر بن هنية المُختلط، لكن أخلاقيات وطريقة تنفيذ الفكرة محل شك".
وتأثرت THR بالفيلم، وتطرقت إلى فرص فوزه بالجوائز: "صوت هند رجب هو أحدث سلسلة أفلام عن الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية على مدار سنوات طويلة. توقيته يجعله ملحًا بشكل خاص، وكذلك توقيت فيلم "لا أرض أخرى" العام الماضي، وها نحن ذا بعد عام. بترشيح تونس الرسمي لجوائز الأوسكار، سيحظى الفيلم باهتمام كبير في الأشهر المقبلة، كما أن انضمام نجوم هوليوود البارزين كمنتجين تنفيذيين بما في ذلك الممثلين براد بيت وخواكين فينيكس وروني مارا، سيساعد في جذب الانتباه لموسم الجوائز"