الأوبرا المصرية تعلن عن حفل للاحتفاء بذكرى بليغ حمدي

تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام حفلاً للفرقة القومية للموسيقي العربية بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى إحياء للذكرى الثانية والثلاثين لرحيل الموسيقار بليغ حمدى، وذلك يوم الجمعة 26 سبتمبر الجارى على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
ويضم البرنامج باقة من مؤلفات الموسيقار الراحل، التي شكلت جزءاً أصيلاً من وجدان الجمهور المصري والعربي، منها: خسارة خسارة، على حسب وداد، مداح القمر، طاير يا هوا، مستنياك، قولوا لعين الشمس، يؤديها محمد الخولي، ياسر سعيد، أحمد رجب، يمنى حسن، آلاء أيوب، ولاء طلبة .
يعد الموسيقار بليغ حمدى أحد الأعلام المصرية الرائد فى عالم الفن الغناء والموسيقى، ولذلك الاحتفاء به من قبل وزارة الثقافة أمر ضرورى، وهذا ما حدث عندما أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم بليغ حمدى على باب منزله في الزمالك ضمن تخليد أسماء المبدعين في مشروع عاش هنا.
وكان الخميس الماضي قد شهد حفلا على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية "، لإحياء ذكرى رحيل الموسيقار بليغ حمدي، وعزفت فيه فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي. وذلك ضمن خطط الاحتفاء برموز وأعلام الموسيقى والغناء، والحفل قاده المايسترو الدكتور محمد الموجي.
على الرغم من مرور سنوات على وداع بليغ حمدي الذي غادرنا عام 1993، لكن لا يزال تأثيره الموسيقي حاضرا، فكثير من المتخصصين في الموسيقى اعتبروه المجدد الثاني للموسيقى الشرقية بعد الثورة التي أحدثها موسيقار الشعب سيد درويش في عشرينيات القرن الماضي.
عشق بليغ الفن منذ طفولته، حيث أتقن العزف على العود في سن التاسعة. ورغم صغر سنه الذي منعه من الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى، فقد تابع دراسته في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية بالتوازي مع دراسته الثانوية في مدرسة شبرا.
تلقى تعليمه في الموشحات العربية والشرقية على يد أستاذه درويش الحريري. خلال هذه المرحلة، كان طموحه الانضمام إلى الإذاعة مع مجموعة "ساعة لقلبك" بقيادة فايدة كامل وصلاح عرام، وتم اعتماده في البداية كمطرب وليس كملحن كما كان يأمل.
وكان بليغ حمدي وراء نجاحات كبار المطربين والمطربات في الوطن العربي، وخاصة في تعاونه مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث قدّم لها ما يقرب من عشرة ألحان. بدأت هذه العلاقة عندما كان بليغ في أوائل العشرينيات من عمره، بعد أن التقيا لأول مرة واستمتعت أم كلثوم بلحن "حب إيه"، الذي كان باكورة التعاون بينهما.