ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

العودة للمدارس.. كيف نهيئ الطفل نفسيًا بعد الإجازة؟

لعودة للمدارس
لعودة للمدارس

مع اقتراب موسم العطلات من نهايته، يبدأ العديد من الأطفال بالاستعداد للعودة إلى المدرسة، بينما قد يكون هذا الانتقال سلسًا بالنسبة للبعض، إلا أنه قد يُثير موجة من القلق أو التردد لدى آخرين.

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الآباء على جعل هذا الانتقال أكثر سلاسة. 

وفيما يلي يقدم "ترند ريل" بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في تيسير عودة طفلك إلى المدرسة بثقة.

1. إنشاء الروتين

تشير أبحاث مؤسسة النوم الوطنية إلى أن الروتين يلعب دورًا محوريًا في صحة الطفل العامة. قبل بضعة أيام من العودة إلى المدرسة، حاول ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ بانتظام. هذه التعديلات تساعد على إعادة ضبط الساعة البيولوجية للطفل، مما يُخفف من تأثير صدمة صباح اليوم الأول على نظامه.

ابدأ بتقليل الفترات التي يقضيها الطفل في السهر خلال العطلة لضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم قبل العودة إلى المدرسة.

2. التعزيز الإيجابي

يجب أن تُشرك طفلك في نقاشات حول الجوانب الإيجابية للمدرسة، شجعه على تذكر اللحظات الممتعة التي عاشها في الفصل الدراسي الماضي، وناقش معه الأمور التي يتطلع إليها في الفصل الدراسي القادم. بحسب أبحاث مجلة "دراسات الطفل والأسرة"، فإن التركيز على الجوانب الإيجابية يساعد في تقليل قلق الطفل وتعزيز ثقته بنفسه في العودة إلى المدرسة.

 حاول ربط الذكريات الإيجابية بأحداث جديدة قد تحدث في المدرسة، مثل زيارة صديق قديم أو المشاركة في نشاط مفضل.

3. معالجة المخاوف والقلق

من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالقلق بشأن العودة إلى المدرسة، خاصة بعد فترة طويلة من العطلة. امنح طفلك الفرصة للتعبير عن مخاوفه وقلقه حول المدرسة. وفقًا لدراسة نشرتها مجلة "علم النفس المدرسي"، فإن الاعتراف بمشاعر الطفل والتأكيد عليها يقلل من مستويات التوتر بشكل كبير. طمئنه وناقش معه آليات التأقلم التي يمكنه استخدامها عندما يشعر بالقلق.

استخدم تقنيات التنفس العميق أو التخيّل الموجه لمساعدة طفلك على التعامل مع مشاعره السلبية.

4. التعارف والطمأنينة

إذا أمكن، قم بزيارة المدرسة مع طفلك قبل بدء العام الدراسي. التعرف على البيئة المدرسية، حتى ولو بشكل غير رسمي، قد يُساعد في تخفيف الشكوك وزيادة شعوره بالأمان. وفقًا للمجلة البريطانية لعلم النفس التربوي، فإن البيئة المُريحة تُقلل من مستويات القلق لدى الأطفال.

والافضل التحدث مع معلم أو مستشار المدرسة إن أمكن، حتى يشعر الطفل أنه يوجد دعم مرن في مكانه الجديد.

5. الدعم العاطفي

أهم شيء يجب أن تفعله كأب أو أم هو أن تكون متعاطفًا وداعمًا. أخبر طفلك أن من الطبيعي أن يشعر ببعض التوتر عند العودة إلى المدرسة، وأكد له أنك هنا لدعمه في كل خطوة. كل طفل يختلف في طريقة تعامله مع التوتر، لذلك من الضروري تقديم الدعم الذي يتناسب مع احتياجات طفلك.

 أظهر لطفلك أن التوتر ليس بالأمر السئ، بل هو جزء من عملية النمو والتكيف مع التغيرات.

تم نسخ الرابط