طرق بسيطة لتخفيف آلام العضلات الناتجة عن التمرين

يعاني كثير من الأشخاص النشطين من آلام في العضلات في مرحلة ما، خاصة عند تجربة نوع جديد من التمارين، أو التمرين لفترة أطول من المعتاد، أو زيادة شدة النشاط البدني. هذا النوع من الألم يُعرف علميًا بأنه نتيجة للتمزقات الدقيقة والالتهابات التي تحدث في ألياف العضلات بعد بذل مجهود زائد، وهو استجابة طبيعية للجسم تجاه الإجهاد البدني.
أسباب الشعور بالألم بعد التمرين؟
الألم العضلي بعد التمارين يُعد مؤشرًا على تمزقات دقيقة داخل العضلة، ناتجة عن الضغط الذي تعرضت له أثناء التمرين. يتسبب هذا التمزق، إلى جانب زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، في حدوث التهاب خفيف يجعل مستقبلات الألم أكثر حساسية.
الألم في حد ذاته ليس أمرًا ضارًا، لكنه قد يصبح مرهقًا عند تجاهله أو التعامل معه بشكل خاطئ. لذلك، من الضروري الاستماع إلى إشارات الجسد، واللجوء إلى طرق فعالة لتخفيف الألم وتسريع التعافي.
طرق لتخفيف آلام العضلات بعد التمارين
1. الاسترداد النشط
لا يعني الشعور بالألم أن عليك التوقف تمامًا عن الحركة. ينصح الخبراء بممارسة أنشطة خفيفة مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة، حيث تساعد هذه التمارين منخفضة الشدة على تحسين تدفق الدم، والتخلص من الفضلات الناتجة عن التمرين، مما يعزز عملية التعافي.
ويوصى باختيار أنشطة لا تركز على العضلات المتألمة، والتركيز على تمارين تشمل الجسم بالكامل مثل المشي أو اليوجا.
2. التمدد الديناميكي
التمدد لا يخفف الألم بشكل مباشر، خاصة التمدد الثابت، لكنه يُحسن من حركة العضلات والأنسجة. التمدد الديناميكي – مثل ركلات أوتار الركبة أو المشي مع تمديد عضلات الفخذ – يساهم في تقليل الالتهاب وتحسين درجة حرارة العضلات، مما يسهل التعافي.
من الأفضل إجراء تمارين كارديو خفيفة لمدة 5 إلى 10 دقائق قبل ممارسة التمدد، لضمان تدفئة الجسم واستعداده للحركة.
3. التدليك
يُعتبر التدليك من الطرق الفعالة لتخفيف التوتر العضلي، إذ يساعد على زيادة تدفق الدم وتقليل الالتهاب، بل ويساهم في تعزيز إنتاج الميتوكوندريا المسؤولة عن إصلاح الخلايا.
ينصح الخبراء باستخدام التدليك اللطيف، سواء اليدوي أو من خلال الأجهزة مثل مسدسات التدليك، التي تتيح تعديل الشدة والتركيز على مناطق محددة من الجسم.
4. استخدام الحرارة والثلج
كلا الخيارين لهما فوائدهما. الحرارة تساعد على تحسين تدفق الدم وتخفيف التشنج العضلي، بينما يعمل الثلج على تقليل التورم والالتهاب.
يمكن استخدام الاستحمام الدافئ، أو كيس ثلج، أو التناوب بين الاثنين للحصول على أفضل نتيجة. كما أن الاستحمام بماء دافئ مضاف إليه ملح إبسوم يمكن أن يخفف من ألم العضلات ويُرخي الأنسجة المتصلبة.
5. النوم الجيد
النوم هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم بإصلاح الأنسجة التالفة. خلال النوم، يتم التخلص من الفضلات الكيميائية المتراكمة نتيجة التمرين، ويتم تقليل حساسية الجسم للألم. من الضروري النوم ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا لتحقيق أقصى استفادة من هذا التعافي الطبيعي.
6. التغذية المناسبة
تلعب التغذية دورًا محوريًا في تخفيف آلام العضلات. هناك بعض الأطعمة التي تمتلك خصائص مضادة للالتهاب وتساهم في تعويض ما فُقد خلال التمرين، ومنها:
عصير الكرز الحامض: يساعد على تقليل الألم والالتهاب.
الكركم: غني بمضادات الالتهاب.
الجبن القريش: يحتوي على بروتينات تدعم نمو العضلات.
الشاي الأخضر: مصدر جيد لمضادات الأكسدة.
المكسرات والبذور: غنية بالأوميجا 3 والبروتين.
البطاطا الحلوة: تعيد ملء مخازن الطاقة بفضل احتوائها على كربوهيدرات معقدة.
7. الترطيب
الماء ضروري لعمل الجسم بشكل عام، ولكنه مهم بشكل خاص لتقليل آلام العضلات. فالأنسجة الرطبة تنزلق بسهولة وتطرد الفضلات بكفاءة. يُنصح بتناول كمية ماء يومية تعادل وزنك بالأونصات، مع تجنب الشرب الزائد قبل التمارين لتفادي ثقل المعدة.