23 اكتوبر انطلاق مهرجان فالنسيا لسينما البحر المتوسط في دورته الاربعون .. وفيلم بيريرا في الافتتاح

من بين مهرجانات سينمائية معدودة على الأصابع تتجه لدعم وعرض الأفلام الخاصة بدول البحر المتوسط، يأتي مهرجان فالنسيا - أو موسترا- الذي يحتفل هذا العام بدورته الأربعون.
الدورة المرتقبة، من المفترض ان تبدأ فعالياتها في 23 من اكتوبر القادم، بأجواء احتفالية متجددة، معيدًا بذلك العروض الرسمية إلى قلب هذه المدينة الإسبانية الشهيرة. على ان تنتهي الفعاليات يوم  2 نوفمبر.

ويحتفل المهرجان هذا العام بمنظور متجدد وموسع، مع تعزيز هويته المتوسطية، وبأساليب جديدة تُعزز الروابط مع المدينة وجمهورها.

وقد قدّم خوسيه لويس مورينو، عضو مجلس المدينة للشؤون الثقافية والتراث والموارد الثقافية ورئيس قصر الموسيقى، ملامح النسخة الجديدة من المهرجان في مؤتمر صحفي حضره ايضا سارة مانسانيت، مديرة المهرجان ونائبة مدير التصوير السينمائي والسمعي البصري في قصر الموسيقى؛ وفيسنتي ليميرا، مدير قصر الموسيقى؛ وديداك باليستر وروزيلا ريج، مصممي المؤثرات البصرية للدورة الأربعين.

وتُقدم الصورة الجرافيكية لهذه النسخة، من عمل المصممين ديداك باليستر وروزيلا ريج، توليفة بصرية للبحر الأبيض المتوسط تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويوضح مصممو الملصق الرسمي لهذا العام أن هذا الملصق يُجسد جمالية معاصرة تُجسد روح المهرجان التذكارية ورؤيته التطلعية. كما "تُقدم الصورة الجرافيكية لهذه النسخة توليفة بصرية للبحر الأبيض المتوسط تجمع بين الأصالة والحداثة". 
حيث أن الملصق زاخر بالرموز، ويُجسد جمالية معاصرة تُجسد روح المهرجان التذكارية ورؤيته التطلعية.

وأضاف المصممون أن "البحر الأبيض المتوسط الأزرق، وشاشة السينما بأشكالها المختلفة عبر التاريخ (4:3، 19:9، 2.29:1، إلخ)، والقصص الفريدة التي لا ترويها إلا السينما، هي العناصر الثلاثة التي تُشكل صورة هذه الدورة، وتبني هوية معاصرة وغير متوقعة".

وأشاد خوسيه لويس مورينو بعمل المصممين اللذين يقفان وراء صورة المهرجان، وأكد أنه "في هذه الدورة الاستثنائية، ستتعايش سينما الفنون الجميلة مع مشاريع ذات أهمية عالمية، مما يبني جسورًا بين المدينة والجمهور والصناعة والمجتمع الإبداعي".

هذا العام، يستكشف المهرجان آفاقًا إبداعية جديدة من خلال أقسام جديدة، مثل فينيسترا وزالوك،  وستتنافس أفلام هذا الأخير على جائزة جمهور مدينة فالنسيا الجديدة.

كما يُسلّط المهرجان الضوء على الأفلام متوسطة الطول، وهو شكل غالبًا ما يُغفل عنه، مع إمكانات سردية قوية.

وبعرض المهرجان فيلم "+10k"، وهو فيلم متوسط الطول للمخرجة والباحثة غالا هيرنانديز لوبيز، والذي عُرض لأول مرة في أسبوعي مهرجان كان السينمائي، وسيُختتم المهرجان.
كما يشهد المهرجان توسعًا في برامجه ونطاقه. ولأول مرة، سيستضيف مبنى فيليس إي فينتس منتدى فالنسيا السينمائي. 
كما سيُقدّم لا موتانت حفلات موسيقية في قسم المرئيات، مما يُبرز الطابع الاحتفالي لهذه الدورة.

وبالإضافة إلى قاعات العرض المعتادة - دور سينما بابل، ومكتبة الأفلام، وقصر الموسيقى - يعود المهرجان إلى قلب فالنسيا بعرضٍ في دور سينما ABC Park، معززًا حضوره الحضري وتفاعله المباشر مع الجمهور.

فيلم الافتتاح 
ويُفتتح مهرجان موسترا بفيلم "العشاء" للمخرج المخضرم مانويل غوميز بيريرا، وهو كوميديا درامية تدور أحداثها في إسبانيا ما بعد الحرب، مقتبسة من مسرحية لخوسيه لويس ألونسو دي سانتوس، ومُصوّرة في أجواء فالنسية. 
يشارك في بطولة الفيلم كلٌ من ماريو كاساس، وألبرتو سان خوان، وأسير إتكسينديا، وإلفيرا مينغيز، إلى جانب نجوم فالنسيا أوسكار لاسارتي، وغلوريا مارش، وتوني أغوستي، وفيران غاديا. 
يجمع الفيلم بين النقد الاجتماعي والفكاهة في سردٍ جماعي، وسيفتتح المهرجان بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان سان سيباستيان. 
قدّمت سارة مانسانيت، نائبة مدير التصوير السينمائي والسمعي البصري في قصر الموسيقى، والتي تُشارك لأول مرة كمديرة للمهرجان، أهم الميزات الجديدة لهذه الدورة الخاصة، وأكدت أن "موسترا دي فالنسيا" "نقطة التقاء ومرجعية للتصوير السينمائي والسمعي البصري في منطقة البحر الأبيض المتوسط". 
وأضافت: "بهذه الروح، نعمل على نموه وترسيخه، بفضل دعم المؤسسات والجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع السمعي البصري في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
من جانبه، جدد فيسنتي ليميرا امتنانه "لهذه الدورة الأولى، التي تشهد دمج "موسترا" في قصر الموسيقى". وأشار إلى أن 65 مصممًا تقدموا بطلبات للحصول على "الصورة الجديدة لهذا المشروع الذي تشرف عليه جمعية المصممين الفالنسية". 
مع برنامج متجدد وأكثر سهولة في الوصول إليه، وحضور موسع وأشكال جديدة، يحتفل مهرجان موسترا بالذكرى الأربعين لتأسيسه، مؤكداً مكانته كواجهة رائدة للوسائط السمعية والبصرية في البحر الأبيض المتوسط وحدث أساسي لأولئك الذين يفهمون السينما كأداة للتواصل والثقافة والنقد والتحول.