أحمد وفيق من مهرجان بغداد:"اجتهاد الممثل لابد أن يتتطابق مع رؤية المخرج"

استضافت فعاليات "أيام بغداد" للصناعة، ضمن الدورة الحالية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي التي تُقام خلال الفترة من 15 حتى 21 سبتمبر، جلسة حوارية مع الفنان المصري أحمد وفيق، مساء اليوم الجمعة، تناولت رؤيته لفن التمثيل وتجربته الطويلة أمام الكاميرا.

 التمثيل رؤية مشتركة

استهل وفيق حديثه بالتأكيد على أن المخرج يتمتع دائمًا برؤية فنية ثاقبة، ويطلب من الممثل أن يحوّل هذه الرؤية إلى “معادل بصري”، لافتًا إلى أن التمثيل عملية تشاركية بين الممثل والمخرج، تتطلب التفاهم والانسجام الكاملين.

وأوضح أن على الممثل أن يدرك أهمية دوره في المنظومة الفنية، وأن يجتهد في تقديم الشخصية من خلال ثقافته العامة والخاصة، بشرط أن يتوافق اجتهاده مع رؤية المخرج وتوجيهاته المسبقة، بما يثري التجربة الإبداعية.

“الممثل الذي لا يطيع المخرج تافه”

شدّد أحمد وفيق خلال الورشة على ضرورة احترام الممثل لتوجيهات المخرج، قائلاً:"الممثل الذي لا يطيع المخرج هو ممثل تافه"، مضيفًا أن المخرج الذكي يدرك أن الممثل ليس مجرد صنم، لكنه يعرف كيف يستغل البدايات ليبني عليها أداءً متطورًا.

ونبّه وفيق إلى أهمية أن يلتزم الممثل بحدود الشخصية التي يجسدها، مشيرًا إلى أن الممثل المتميز لا يعيش حياته كممثل على الدوام، وإنما يفتح طاقاته التمثيلية أمام الكاميرا فقط حتى لا يستهلك نفسه فنيًا ونفسيًا.

تجربة يوسف شاهين والالتزام بالفن

توقف وفيق عند تجربته مع المخرج الراحل يوسف شاهين، موضحًا:"يوسف شاهين لم يكن دكتاتورًا كما يظن البعض، لكنه كان واثقًا من نفسه ومن رؤيته الفنية"، مضيفًا أن الالتزام بالفن وسط التحديات يشبه “القابض على الجمر”.

 إشادة بالمهرجان ونهضة السينما العراقية

في ختام الورشة، عبّر أحمد وفيق عن سعادته بالمشاركة في مهرجان بغداد السينمائي، مثمنًا النهضة التي يشهدها العراق حاليًا، واصفًا المهرجان بأنه انطلاقة متجددة للسينما العراقية ونافذة مهمة لدعم المبدعين.

يُذكر أن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي، التي يترأسها الدكتور جبار جودي، انطلقت في يوم 15 سبتمبر وتستمر حتى 21 من الشهر ذاته، متضمنة مسابقات للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، إلى جانب ورش ودروس متخصصة يقدمها أبرز صناع السينما في العالم العربي والعراق.