أسبوع ميلانو يختتم بإبداع غير تقليدي يعكس جرأة المصمم النيجيري طوكيو جيمس

اختتم المصمم النيجيري طوكيو جيمس فعاليات أسبوع ميلانو للموضة لموسم ربيع/صيف 2026 بعرض استثنائي جمع بين الفن والتمرد. العرض لم يكن مجرد استعراض للأزياء، بل تجربة متكاملة كُسرت فيها القوالب التقليدية لصالح لغة جديدة في التصميم، حيث اندمجت الهوية الثقافية الإفريقية مع ملامح حركة البانك وإرث المصممة الأسطورية فيفيان ويستوود، ليقدّم المصمم رؤيته الخاصة للمرأة الجريئة والمتفرّدة.
التفاصيل:
تميّز العرض بقدرته على إعادة صياغة مفهوم الأكسسوارات، إذ قدم جيمس قبعات وحقائب مصنوعة يدويًا من خيوط جلدية متشابكة، كاشفًا عن توجه نحو الحرفية اليدوية واللمسات الأصيلة. كما حضرت الأقمشة القطنية المصبوغة بطبقات ممزقة عمدًا لتبرز جمالًا خامًا غير متكلّف، في إشارة إلى احتفاء بالعيوب باعتبارها جزءًا من الهوية الجمالية.
أما على صعيد الابتكار، فقد تجاوز طوكيو جيمس الشكل المرئي ليقدّم تجربة سمعية على المنصة؛ حيث جاءت بعض البنطلونات الجلدية مزوّدة بفتحات معدنية، وأخرى مزينة بخرز خشبي مكوّن لإيقاع موسيقي يُسمع مع خطوات العارضات، ما أضفى طابعًا أدائيًا غير مسبوق في عالم الموضة.
كما تنوّعت الخامات بشكل لافت، من الدانتيل النيجيري الأصيل إلى نقوش الفهد، مرورًا بالبطانيات الصوفية والدنيم، مما عكس قدرة المصمم على الدمج بين الخامات الشعبية والفاخرة. ولعل أبرز ما شد الأنظار كان فستانًا شفافًا باللون الأسود، مطرزًا بدقة ومرصعًا بلمسات حريرية حمراء، جسّد مزيجًا متوازنًا بين الغموض والأنوثة والابتكار.











وختاماً عرض طوكيو جيمس في ميلانو لم يكن مجرد ختام لأسبوع الموضة، بل رسالة واضحة عن مستقبل الأزياء: مستقبل يفتح أبوابه للتجريب، ويحتفي بالهوية الثقافية، ويكسر حدود الشكل التقليدي ليصنع تجربة حسية متكاملة. بجرأته وإبداعه، أثبت جيمس أن الأزياء لم تعد مجرد ملابس تُرتدى، بل قصصًا تُروى على منصات العرض. ومن ميلانو، قدّم دعوة صريحة لإعادة التفكير في علاقة الموضة بالثقافة، ولترسيخ حضور المصممين الأفارقة كقوة إبداعية مؤثرة على الساحة العالمية.