الميزوثيرابي مقابل البلازما.. أيهما أفضل لعلاج تساقط الشعر؟
تساقط الشعر من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، سواء بسبب العوامل الوراثية أو التوتر أو نمط الحياة أو النظام الغذائي. ومع تطور العلاجات التجميلية والطبية، أصبح من الممكن التعامل مع هذه المشكلة بطرق غير جراحية وفعالة.
من بين العلاجات المتاحة، برز كل من الميزوثيرابي والبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) كخيارات شائعة وآمنة. كلاهما يساعد على تحفيز نمو الشعر وتقوية البصيلات، لكن لكل منهما طريقة مختلفة في العمل ومزايا خاصة.
في السطور التالية، نستعرض كل علاج بالتفصيل، كيف يعمل، ما الفوائد والآثار الجانبية، وأي الحالات يُنصح بها، لمساعدتك على اختيار الأنسب لاحتياجاتك.
ما هو علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)؟
علاج PRP هو إجراء غير جراحي يعتمد على استخدام الدم الخاص بالمريض لاستخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية، ثم إعادة حقنها في فروة الرأس لتعزيز نمو الشعر.
كيف يُجرى العلاج؟
- يُسحب الدم من المريض.
- يتم فصل البلازما المركزة بالصفائح الدموية عبر جهاز طرد مركزي.
- تُحقن البلازما في فروة الرأس بعد تحفيزها بالوخز الدقيق.
- تساعد عوامل النمو الموجودة في البلازما على تحسين تغذية البصيلات وتنشيط الدورة الدموية وتعزيز النمو.
- يُوصى عادةً بإجراء ثلاث جلسات أو أكثر، بفاصل أسبوعين إلى أربعة أسابيع، للحصول على نتائج واضحة.
من هم غير المناسبين لهذا العلاج؟
لا يُنصح بعلاج PRP للأشخاص الذين يعانون من:
- أمراض الكبد.
- اضطرابات النزيف.
- أمراض جلدية نشطة.
- انخفاض ضغط الدم المزمن.
- التدخين المفرط.
- استخدام علاج الكورتيزون أو العلاج الكيميائي.
فوائد علاج البلازما PRP:
- طبيعي وآمن، حيث تُستخدم مكونات من جسم المريض نفسه.
- غير جراحي ولا يتطلب فترة تعافٍ.
- يحفز نمو شعر جديد ويقوي الشعر الموجود.
- نتائجه تدريجية وطبيعية.
الآثار الجانبية المحتملة:
- ألم خفيف أو احمرار في موضع الحقن.
- تورم بسيط يزول خلال ساعات.
- نادرًا ما تحدث عدوى أو كدمات.
ما هو الميزوثيرابي لعلاج تساقط الشعر؟
الميزوثيرابي هو علاج غير جراحي يُستخدم لتعزيز نمو الشعر والحد من تساقطه عن طريق حقن تركيبة مغذية في الطبقة الوسطى من فروة الرأس. هذه التركيبة تحتوي على مزيج من الفيتامينات والمعادن ومركبات تحفز الدورة الدموية وتحسن صحة البصيلات.
كيف يعمل العلاج؟
- تُحقن تركيبة مغذية تحتوي على فيتامينات ومعادن ومثبطات لهرمون DHT.
- يتم الحقن باستخدام جهاز خاص بطريقة غير مؤلمة.
- يعزز العلاج تدفق الدم، يُحسن امتصاص المغذيات، ويُحفز إنتاج الكولاجين.
- عادةً ما يتطلب العلاج من 6 إلى 8 جلسات، وتبدأ النتائج بالظهور بعد الجلسة الرابعة أو الخامسة.
من لا يُنصح له بالميزوثيرابي؟
قد لا يكون الميزوثيرابي مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من:
- أمراض جلدية نشطة أو التهابات في فروة الرأس.
- داء السكري غير المنضبط.
- اضطرابات الدم أو النزيف.
- الحمل.
فوائد الميزوثيرابي:
- غير جراحي وآمن.
- لا يتطلب تخديرًا أو تحضيرًا خاصًا.
- لا يحتاج لفترة نقاهة.
- يعزز نمو الشعر ويُقلل تساقطه.
- فعال في علاج الصلع الوراثي وتساقط الشعر المرتبط بالإجهاد أو سوء التغذية.
الآثار الجانبية المحتملة:
- كدمات بسيطة تزول خلال أيام.
- ألم خفيف في فروة الرأس بعد الجلسة.
الفرق بين الميزوثيرابي والبلازما (PRP)
- آلية العمل: PRP يعتمد على عوامل نمو مستخلصة من دم المريض، بينما الميزوثيرابي يعتمد على تركيبة جاهزة من الفيتامينات والمغذيات.
- الألم والتخدير: قد يحتاج PRP إلى تخدير موضعي، أما الميزوثيرابي فلا يتطلب ذلك.
- مدة الجلسة: جلسة الميزوثيرابي تستغرق حوالي 30 دقيقة، وجلسة PRP من 45 إلى 60 دقيقة.
- عدد الجلسات: الميزوثيرابي عادةً ما يحتاج إلى عدد جلسات أكبر.
- فعالية العلاج: يمكن استخدام كلا العلاجين بشكل مستقل أو معًا للحصول على نتائج أفضل.
أي العلاجين أنسب لحالتك؟
يعتمد اختيار العلاج المناسب على سبب تساقط الشعر وحالة فروة الرأس.
إذا كان الهدف هو تحفيز البصيلات بشكل مباشر وتقوية الشعر من الجذور، فقد يكون PRP هو الخيار الأفضل.
أما إذا كان السبب يتعلق بنقص المغذيات أو ضعف الدورة الدموية، فإن الميزوثيرابي قد يكون الحل الأنسب.
في بعض الحالات، يُفضل الجمع بين العلاجين للحصول على نتائج أكثر شمولًا واستمرارية.