ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

صيحة الغرّة تسرق الأضواء في عروض أبرز دور الأزياء بباريس

الغرة
الغرة

في أسبوع باريس للموضة، لم تقتصر الإبداعات على الأزياء الراقية والقصّات الجريئة، بل امتدت لتشمل عالم الجمال وتحديدًا تسريحات الشعر التي خطفت الأنظار، حيث برزت الغرة (الـFringe) كإحدى أبرز الصيحات الجمالية لهذا الموسم. فقد تحولت الغرة إلى عنصر أساسي في معظم العروض، لتؤكد أن الموضة لا تُصنع فقط بالقماش، بل بالتفاصيل الصغيرة التي تمنح الإطلالة روحها المتجددة.

تنوّعت الغرّات التي ظهرت على منصات دور الأزياء العالمية، بين القصيرة الكلاسيكية المستوحاة من أسلوب الستينيات، والغرة الكثيفة التي تغطي الجبين بالكامل لتمنح الوجه ملامح أكثر قوة وغموضًا. كما ظهرت الغرة الجانبية المنسدلة بخفّة لتعكس طابعًا ناعمًا وأنثويًا يناسب المرأة العصرية. وقدّمت بعض الدور رؤى أكثر جرأة بتسريحات مبتكرة تمزج بين الغرة القصيرة جدًا والقصّات غير المتناسقة، في تعبير فني عن الحرية والجمال غير التقليدي.

وفي عروض شانيل وديور وميزون مارجييلا، جاءت الغرة بمثابة توقيع جمالي خاص يكمّل فلسفة كل دار. فشانيل اختارت الغرة الكلاسيكية لتعبّر عن الأناقة الراقية والأنوثة الباريسية الهادئة، بينما اعتمدت ديور أسلوب الغرة الكثيفة التي تضفي جرأة وغموضًا على الملامح، أما دار مارجييلا فذهبت نحو الطابع المفاهيمي بلمسة من الفوضى الأنيقة، حيث امتزجت الغرة المتقطعة مع خصلات منسدلة بشكل حر لتجسّد فكرة “الجمال غير المصقول”.

هذه القصّة التي لطالما ارتبطت برموز الموضة في العقود الماضية  من أودري هيبورن إلى بريجيت باردو – تعود اليوم بقوة لتصبح رمزًا جديدًا للأناقة المعاصرة. فهي لا تكمّل الإطلالة فحسب، بل تمنح المرأة مساحة للتعبير عن شخصيتها، سواء أرادت أن تبدو جريئة، أو كلاسيكية، أو حالمة.

وختامًا، أثبتت الغرة خلال أسبوع باريس للموضة أنّها ليست مجرّد تفصيل جمالي، بل لغة أنثوية تعبّر عن الهوية والأسلوب. ومع هذا التنوع اللافت في أشكالها وتفسيراتها الفنية، يبدو أنّ الغرة ستواصل تصدّر صيحات الجمال في المواسم المقبلة، لتظل دائمًا عنوانًا للأناقة المتجددة والجاذبية التي لا تزول.

تم نسخ الرابط