ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في الجونة السينمائي.. رئيس الرقابة عبد الرحيم كمال يحكي قصة "قهوة المحطة"

عبد الرحيم كمال
عبد الرحيم كمال

في ندوة صناعة السينما التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، تحدث الكاتب ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، عبد الرحيم كمال، بصراحة وشفافية عن واحدة من أصعب المواقف التي واجهته فور توليه منصبه الجديد.

وقال كمال إن يوم 19 فبراير كان يومًا فارقًا في حياته المهنية، مشيرًا إلى أنه في الليلة نفسها كان يتابع مونتاج الحلقة الثالثة عشرة من مسلسله الأخير "قهوة المحطة". وأضاف: "شاهدت مشهدًا شعرت أنه يجب حذف جملة منه، فاتصلت بالمخرج إسلام خيري منتصف الليل وطلبت منه حذفها فورًا، وبالفعل تم ذلك".

وأوضح كمال أن هذه التجربة لم تكن مجرد قرار فني، بل كانت اختبارًا حقيقيًا للقدرة على الموازنة بين العمل الإبداعي والمسؤولية الرسمية: "كان الموقف بمثابة الخط الفاصل بين كوني فنانًا وصاحب عمل إبداعي، وبين كوني مسؤولاً رسميًا مؤتمنًا على قيم المجتمع والهوية المصرية. كنت أشعر وكأني أقطع جزءًا من لحمي، لكن كان عليّ أن أتحمل المسؤولية الجديدة بكل أمانة".

وأشار رئيس الرقابة إلى أن موقعه الجديد جعله يشعر بأنه جزء من "عائلة كبيرة" تضم كل فئات المجتمع بآرائهم المختلفة، مؤكدًا أن دوره لا يقتصر على كونه فنانًا فقط، بل يمتد ليشمل المسؤولية أمام كل بيت وكل فرد من أفراد المجتمع: "كل بيت فيه من يحب الفن ومن ينتقده، ومن يسأل ببراءة أو تحفظ، وأنا أصبحت مسؤولاً أمام كل هؤلاء، لا كفنان فقط، بل كأحد أبناء هذه العائلة".

وحرص كمال خلال الندوة على التأكيد على أهمية التوازن بين الحرية الإبداعية والالتزام بالمعايير المجتمعية، مشيرًا إلى أن عمله كرئيس للرقابة يتطلب احترامًا لرؤية الفنان وفي الوقت نفسه حماية للهوية والقيم الوطنية.

تم نسخ الرابط