ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

4 خرافات شائعة حول سرطان الثدي.. إليك تصحيحها في أكتوبر الوردي

سرطان الثدي
سرطان الثدي

رغم الجهود المتزايدة في حملات التوعية بسرطان الثدي، لا يزال هناك قصور كبير في مستوى الوعي حول المرض، حيث تهيمن المفاهيم المغلوطة والخرافات على فهم كثير من الناس لطبيعة المرض، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج وبالتالي يُفاقم من خطورته.

ورغم أن شهر أكتوبر يُخصص عالميًا للتوعية بسرطان الثدي، فإن الوصمة الاجتماعية والمعلومات الخاطئة ما زالت تشكّل حاجزًا نفسيًا أمام النساء، حيث قد تتجاهل الكثيرات الأعراض المبكرة بدافع الخوف أو بسبب تصديق أساطير لا أساس لها من الصحة. هذا التأخير غالبًا ما يُؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحل متقدمة يصعب علاجها، وهو ما يُبرز أهمية دحض هذه الخرافات وتشجيع الفحص المبكر.

أربعة خرافات شائعة حول سرطان الثدي.. وتصحيحها من قِبل طبيب مختص

في إطار شهر التوعية، قام الدكتور سوديبتو دي، جراح الأورام الروبوتي المتخصص في علم الوراثة والتغذية العلاجية في مستشفيات مترو بالعاصمة الهندية دلهي، بتفنيد أربع خرافات شائعة حول سرطان الثدي، وفق ما جاء في "hindustantimes".

وفيما يلي أبرز هذه المفاهيم المغلوطة والحقائق التي أوضحها الدكتور دي:

الخرافة الأولى: سرطان الثدي لا يُصيب النساء قبل سن الخمسين

الحقيقة:

أكد الدكتور دي أن هذا الاعتقاد غير صحيح. وقال متوسط عمر الإصابة بسرطان الثدي في الهند هو 45 عامًا، ونلاحظ حالات كثيرة لدى نساء في الثلاثينيات بل وحتى العشرينيات من أعمارهن.

وهذا يُشير إلى ضرورة عدم ربط المرض بسن معينة، ويدعو إلى بدء الفحص الذاتي والطبي في عمر مبكر، خاصةً في حال وجود أعراض أو عوامل خطر.

الخرافة الثانية: نمط الحياة الصحي يمنع الإصابة بسرطان الثدي

الحقيقة:

أوضح الدكتور دي أن نمط الحياة له تأثير محدود فقط على خطر الإصابة. وأشار إلى أن سرطان الثدي يحدث غالبًا نتيجة عوامل هرمونية وجينية. صحيح أن التدخين وتعاطي التبغ قد يزيدان من المخاطر، لكن حتى مع اتباع أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة، لا يمكن الجزم بالوقاية الكاملة.

وبالتالي، فإن الاعتماد على نمط حياة صحي فقط لا يُغني عن المراقبة المستمرة والفحوصات الطبية المنتظمة.

الخرافة الثالثة: لا يمكن الإصابة بسرطان الثدي دون وجود تاريخ عائلي

الحقيقة:

قال الدكتور دي إن هذه من أكثر الخرافات شيوعًا، وهي غير دقيقة. وأوضح أن حوالي 15% فقط من حالات سرطان الثدي مرتبطة بعوامل وراثية، أما النسبة الكبرى – نحو 85% – فهي تحدث دون وجود أي تاريخ عائلي للمرض.

وهذا يعني أن أي امرأة، بغض النظر عن سجلها العائلي، يمكن أن تُصاب بالمرض، وهو ما يُحتم ضرورة الفحص المبكر للجميع دون استثناء.

الخرافة الرابعة: الجراحة أو الخزعة تُسبب انتشار السرطان

الحقيقة:

نفى الطبيب تمامًا هذا الادعاء، مؤكدًا أن الخزعة والجراحة من الخطوات الأساسية لعلاج المرض. وقال لا يوجد أي دليل علمي على أن الخزعة أو الجراحة تُسبب انتشار السرطان. صحيح أن الخزعة قد تؤدي إلى تورم موضعي قد يبدو وكأنه تضخم في الكتلة، لكنه ليس دليلاً على تفاقم الحالة.

وشدد على أن تأخير الجراحة أو الخزعة بدافع الخوف من هذه الخرافة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، منها انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أهمية الفحص والكشف المبكر

يدعو الأطباء، ومن بينهم الدكتور سوديبتو دي، إلى تشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية، وعدم التردد في طلب المشورة الطبية عند ملاحظة أي تغيّرات أو أعراض غير طبيعية في الثدي.

في هذا السياق، يعد الكشف المبكر هو السلاح الأقوى للنجاة، حيث تزيد فرص الشفاء بشكل كبير عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى. وقد يكون التفريق بين الخرافة والحقيقة هو ما يُحدث الفرق بين العلاج الناجح وتفاقم الحالة.

تم نسخ الرابط