الذكرى الأولى لرحيل الفنان مصطفى فهمي: مسيرة فنية لا تُنسى
 
                            تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنان المصري القدير مصطفى فهمي، الذي وافته المنية في 30 أكتوبر 2024 عن عمر يناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض. وتأتي هذه الذكرى فرصة لاسترجاع مسيرة فنية طويلة تركت بصمة واضحة في السينما والدراما المصرية.

ولد مصطفى فهمي في القاهرة عام 1942، في أسرة أرستقراطية من أصول شركسية، وكان شقيق الفنان المعروف حسين فهمي. درس في المعهد العالي للسينما – قسم التصوير – وبدأ حياته العملية كمساعد تصوير قبل أن يتحول إلى التمثيل، ليصبح أحد الوجوه البارزة في جيل الخمسينيات والستينيات السينمائية.
على مدار مسيرته الفنية الطويلة، قدّم الفنان مصطفى فهمي باقة متميزة من الأعمال السينمائية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري، حيث تنوعت أدواره بين الدراما والاجتماعيات والرومانسية، مما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة. من أبرز هذه الأعمال فيلم "أين عقلي" الذي شهد بداياته على الشاشة الكبيرة، وفيلم "وجهاً لوجه" الذي أبرز قدراته التمثيلية وصور شخصيته المميزة، و"الحب في غرفة الإنعاش" الذي جمع بين الرومانسية والتشويق، وفيلم "لمن تشرق الشمس" الذي تناول قضايا اجتماعية هامة، كما برز في فيلم "أهل الكهف" حيث جسد دور الإمبراطور ديكيوس بتميز كبير، إضافة إلى دوره في فيلم "السرب" الذي أدى فيه شخصية رئيس المخابرات، وهو الدور الذي أظهر نضجه الفني وعمق خبرته في التمثيل. كل هذه الأعمال، إلى جانب عشرات الأفلام والمسلسلات الأخرى، ساهمت في ترسيخ مكانته كأحد أبرز الفنانين في السينما المصرية، وحافظت على حضوره في ذاكرة المشاهدين الذين ما زالوا يذكرونه بإعجاب واحترام، ليظل إرثه الفني مرجعاً للأجيال الجديدة التي تبحث عن مثال للفنان الملتزم والموهوب.
في ذكرى رحيله الأولى، يتذكر الوسط الفني والجمهور جهود مصطفى فهمي وإنجازاته، ويستحضرون أعماله التي ما زالت تحظى بالمشاهدة والإعجاب، لتظل سيرته حية في ذاكرة الفن المصري.
