عرض أول في السعودية لفيلمي "صراط" و"صوت هند رجب"ضمن دورة البحر الأحمر السينمائي 2025"
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، خلال مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر في جدة، عن تقديم عروض خاصة لعملين سينمائيين بارزين ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان، التي من المقرر إقامتها في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر 2025 في منطقة البلد التاريخية.

وهما الفيلم الإسباني الفرنسي "صراط" للمخرج أوليفر لاكس، والفيلم التونسي الفرنسي "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية، ليكون عرضهما الأول في المملكة العربية السعودية.
حيث يمزج فيلم "صوت هند رجب" بين الوثائقي والدراما بأسلوب بصري مبتكر، ليعيد تصوير الساعات الأخيرة من حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي تبلغ من العمر ست سنوات، أثناء الحرب على غزة.
حيث أن العمل لا يكتفي بسرد مأساة الطفلة، بل يطرح صرخة عالمية من أجل العدالة، ويعرض الكلفة الإنسانية الفادحة للحرب، داعيًا المشاهدين للتأمل في الألم والظلم الذي تسببه الصراعات المسلحة.

أما الفيلم الإسباني الفرنسي "صراط" للمخرج أوليفر لاكس، فيقدم رحلة بصرية آسرة تمزج بين الصوت والصورة في تجربة فنية تجمع بين الحقيقة والأسطورة ويروي الفيلم قصة أب يصطحب ابنه في بحث مضنٍ عن ابنته المفقودة وسط عالم الصخب والحفلات في المغرب، معتمدًا على عناصر شاعرية تركز على الفقد والأمل والخلاص. وقد حصد الفيلم جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2025، كما اختارته إسبانيا لتمثيلها في جوائز الأوسكار لهذا العام.
وعلق فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، قائلاً: "العروض الخاصة هذا العام تعكس جوهر رسالة المهرجان، بتقديم أعمال تتجاوز الفن لتسلط الضوء على قضايا إنسانية مهمة. هذين الفيلمين يقدمان رؤى مختلفة، واحدة مؤثرة على الصعيد الإنساني، والأخرى تجربة سينمائية آسرة تجمع بين الجمال البصري والعمق الفلسفي".
ويعتبر مهرجان البحر الأحمر منصة لعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية، ويضم برامج متنوعة تشمل العروض الطويلة والقصيرة، والمسابقات الرسمية، والكنوز السينمائية المرممة، إضافة إلى ورش العمل والندوات والفعاليات الموسيقية، بهدف دعم المواهب الصاعدة وتعزيز التواصل بين صناع السينما من جميع أنحاء العالم.
وتؤكد إدارة المهرجان أن الدورة الخامسة ستتيح للجمهور تجربة سينمائية شاملة تجمع بين الفنون البصرية، والقضايا الإنسانية، والإبداع الفني العالمي، بما يجعل جدة وجهة رئيسية للسينما العربية والعالمية.